رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق نصر سالم: معلومات مجموعتى قادت لتدمير مطار إسرائيلى ولواء مدرع - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 1:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق نصر سالم: معلومات مجموعتى قادت لتدمير مطار إسرائيلى ولواء مدرع

حوار ــ أحمد عجاج:
نشر في: السبت 5 أكتوبر 2019 - 7:50 م | آخر تحديث: السبت 5 أكتوبر 2019 - 7:50 م

وصلنا لعمق 60 كيلومترا خلف خطوط العدو.. وأهالى سيناء أحد أهم أسباب نجاح المهمة
الضربة الجوية الأولى تمت بعد ساعات من انطلاقنا.. ومهمتنا انتهت فى مارس 1974


قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق اللواء نصر سالم، إن رجال الاستطلاع لعبوا دورا بارزا فى نصر أكتوبر 1973، حيث أوكلت إليهم بمهمة جمع المعلومات خلف خطوط العدو، حتى نقلوا كل ما يحدث فى سيناء إلى داخل مكتب القيادة فى القاهرة، كما نقلوا معلومات تفصيلية عن العدو الإسرائيلى شرق القناة.
وأضاف سالم، فى حديثه لـ «الشروق»، أن رجال الاستطلاع استطاعوا التخفى واختراق خطوط العدو لجمع المعلومات الخاصة بأعداده وإمداداته وتحركاته وتحصيناته، وقبيل الحرب بساعات، وتحديدا فى ليلة السادس من أكتوبر، بدأت مجموعته مهمتها بالوصول لعمق 60 كيلومترا وجمع المعلومات خلف خطوط العدو، وكان من المقرر أن تستغرق المهمة 6 أيام، إلا أن مفاجأة الحرب وعبور الجيش المصرى القناة، جعلها تمتد إلى 180 يوما أى 6 أشهر كاملة حتى مارس 1974، بعد تكليفه بالاستمرار.
وتابع: «عبرت القناة مع مجموعتى، وكان كل فرد يحمل حقيبته التى تزن 50 كيلوجراما، بالإضافة إلى 6 زمزميات مياه لكل منهم، وبعد أن تحركت من نقطة الانطلاق بساعات، حتى تمت الضربة الجوية الأولى ضد حصون العدو، وهو ما دفعنى للإسراع فى اختصار الوقت، ووصلنا إلى المكان فوجدناه محاطا بسلك شائك، ما أن اخترقناه وصعدنا إلى أعلى نقطة فى الجبل، بدأت تظهر معالم الموقع، الذى كان يضم مطارا إسرائيليا، ولواء مدرعا، وأرسلنا المعلومات الخاصة بجميع تحصيناته إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، وتم إرسال الطائرات التى قصفت الموقع والمطار».
واستطرد: «كنا معزولين عن العالم وما يحدث بالشارع المصرى بعد عملية العبور التى حققتها القوات المصرية، وفى يوم 26 أكتوبر استطعت الحصول على جهاز راديو لمعرفة ما يتم تداوله من أخبار، فسمعت حينها أغنية «وأنا على الربابة بغنى» للفنانة وردة، وغيرها من الأغانى الوطنية، فعلمت أن كل شىء تغير، وتوارت آثار هزيمة 67 من أصوات الأغانى والمواطنين، الذين عرفوا أن قواتهم المسلحة لم تترك ثأرها، وحققت نصرا عسكريا تاريخيا بكل معانى الكلمة».
وأوضح اللواء نصر سالم أنه عندما عاد من شرق القناة لغربها فى مارس من عام 1974 شاهد فرحة يشاهدها من قبل فى عيون المصريين، وتصادف أن شاهد رحلة مدرسية على شاطئ القناة بمدينة السويس، لطلاب كانوا يشاهدون ما خلفته الحرب من دمار فى قوات ومعدات العدو التى تركها هاربا من جحيم نيران القوات المصرية، وأردف: «لحظتها، كنت أسعد إنسان فى العالم، ونسيت ما واجهته من مخاطر أثناء مهمتى، وعوضتنى عن كل شىء، حينها شعرت بالنصر».
ولفت إلى أن أجهزة الاستطلاع ظلت فى سيناء منذ يونيو 1967 وحتى أكتوبر 1973 وما بعدها، حيث بقيت العناصر المكلفة بمهمة الاستطلاع، وكان يتم تغييرها باستمرار، وكل صاروخ ودانة مدفع وقذيفة تم إطلاقها سبقها بلاغ من عناصر الاستطلاع الذين كانوا «الجزء المخفى من جبل الجليد».
وشدد على أن أهالى سيناء الوطنيين المخلصين كانوا أحد أهم أسباب نجاح المهمة فى الحصول على المعلومة، وكان الكثير من أهالى وشيوخ وعواقل شبه الجزيرة خلف خطوط العدو، ما زادهم ارتباطا وحبا بجيش بلادهم، بعدما شاهدوا حجم التضحيات التى بذلتها القوات المسلحة، وزاد: «هذه الأرض الغالية عادت بدماء شهدائنا الزكية، وهى أمانة فى أعناق هذا الجيل، والأجيال المقبلة من بعده».
واستكمل: «حرب أكتوبر كانت معجزة بجميع المقاييس العسكرية، بعدما استعادت القوات المصرية كرامتها عقب هزيمة 1967، وانتصرت على عدو متغطرس، ساندته قوة عسكرية أمريكية، أمدته بجسر جوى متكامل لتعزيز قواته، وتحويل هزيمته لنصر؛ إلا أن القيادة المصرية أفشلت هذا التحرك بالمفاوضات التى انتهت بإعادة آخر شبر فى شبه جزيرة سيناء».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك