فجر مسلحو تنظيم «داعش»، قوس النصر الاثرى الشهير فى تدمر بسوريا، بعد أسابيع من تدمير معبدين شهيرين فى هذه المدينة الاثرية المدرجة ضمن التراث العالمى للانسانية.
وقال مأمون عبدالكريم، مدير الآثار السورية، فى تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «تلقينا معلومات ميدانية، مفادها أن قوس النصر دمر أمس (الأول). وكان تنظيم (داعش) فخخه قبل أسابيع».
وأضاف المسئول أن قوس النصر الذى يعود إلى ألفى عام ويقع فى مدخل شارع الاعمدة فى هذه المدينة التاريخية «هو أيقونة تدمر».
وتابع: «نعرف أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) فخخ معالم أخرى (تمهيدا لتدميرها)، إنهم يريدون تدمير المسرح، ونحن نخشى على مجمل المدينة الاثرية».
وكان مسلحو تنظيم «داعش»، دمروا فى أغسطس معبدى بعل شمين وبل، بالإضافة إلى تدمير تمثال أسد أثينا الشهير الذى كان موجودا عند مدخل متحف تدمر فى يوليو.
واحتل التنظيم فى 21 مايو، تدمر التى تقع على بعد 205 كلم شرقى العاصمة دمشق، ما آثار مخاوف منذ ذلك الحين على مستقبل هذا التراث السورى والعالمى الفريد.
وكانت جمعية حماية الآثار السورية التى تتخذ من فرنسا مقرا لها عددت أخيرا «أكثر من 900 صرح وموقع أثرى تضررت أو دمرت» فى النزاع فى سوريا.