نشرت حسابات إسرائيلية صورًا ومقاطع فيديو، لأشخاص شبه عرايا يفترشون الأرض في قطاع غزة، مُدعين أنها لكتائب حركة حماس الذين نفذوا هجوم يوم 7 أكتوبر 2023 على المستوطنات الإسرائيلية، كي يبرروا فعلهم هذا تجاه الفلسطينيين، حيث كشفت جهات أخرى أن هؤلاء لا ينتمون لحركة حماس أو كتائب القسام بل مدنيين من غزة اقتداهم جنود الاحتلال منذ أيام إلى مكان مجهول.
وفقًا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن هذه الصور حقيقية وتعود لمدنيين فلسطينيين، تم حصارهم منذ أيام داخل مدرستي "خليفة بن زايد" و"حلب الجديدة" (مركزين للإيواء) في بلدة بيت لاهيا، بعد تعريتهم وتعذيبهم وتصويرهم عرايا، كمحاولة من إسرائيل لتضليل الرأي العام الدولي بادعاء أن المعتقلين هم مقاتلون من حماس، وأن تعريتهم هو إجراء أمني للتأكد من عدم حملهم أسلحة أو متفجرات.
وأشار المرصد، إلى أن تعرية المدنيين هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، خاصة الاتفاقية الرابعة لجنيف، التي تحظر على القوات المحتلة القيام بأي عمل يمس بالشرف الشخصي أو الحياة الخاصة للمدنيين في المناطق المحتلة.
كما طالب المرصد بالإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة.
وعلق يانيس فاروفاكيس، سياسي يوناني والأمين العام لحركة الديموقراطية في أوروبا، عبر منصة "X"، بتغريدة عن المراسل الصحفي ضياء كحلوت، مرفق بصورة مقربة للمدنيين شبه العرايا وحول أحدهم دائرة خضراء، في إشارة إلى الصحفي سابق الذكر.
وجاء في التغريدة: "توسلت إليه أن يغادر وينتقل إلى الجنوب، لكنه أجاب بأنه لا يستطيع ترك ابنته المعاقة وأمه العجوز، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده يتحدث عن صديقه ضياء كحلوت الذي اختطفه جيش الاحتلال الإسرائيلي- المحتل- في غزة مع العديد من المدنيين الآخرين".
لم تظهر الصور والفيديوهات أي دليل على أن المعتقلين مسلحين، ولم نرصد وجود أي أسلحة أو بنادق أو ذخائر أو أي عتاد عسكري، في محيط المكان، مثل التي يتم مصادرتها عند القبض على المقاتلين، وظهر في الصور أحذية وملابس ملقاه على الأرض.
وقالت صحيفة العربي الجديد في بيان، إن جيش الاحتلال اعتقل مراسلها ومدير مكتبها في غزة، ضياء الكحلوت، من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه، وغيرهم من المدنيين.