مؤتمر القاهرة للإعلام ينهي فعالياته بتوصيات تدعم العمق والتخصص وتنظيم محتوى الوسائط الجديدة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤتمر القاهرة للإعلام ينهي فعالياته بتوصيات تدعم العمق والتخصص وتنظيم محتوى الوسائط الجديدة

منال الوراقي:
نشر في: الأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 12:02 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 ديسمبر 2021 - 12:09 م

أنهى مؤتمر القاهرة للإعلام، في دورته الثالثة، فعالياته لليوم الثاني، والتي تناولت مناقشات لطرق دمج وسائل الترفيه والاتجاهات دون المساس بالجودة، وكيفية استخدام الموارد المختلفة والعمل مع صانعي السياسات لإيصال الأخبار، مع إلقاء الضوء على بعض مما يحدث في البلدان المحيطة.

انطلقت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر القاهرة الثالث للإعلام أول أمس الاثنين، في مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور نخبة من الإعلاميين والصحفيين وصُناع المحتوى والأكاديميين المتخصصين في الصحافة والإعلام، تحت عنوان "إعادة بناء الصحافة في عصر الترفيه وعدم اليقين".

في البداية تحدث محمد بصل، مدير تحرير الشروق، عن الصحافة المتخصصة التي تمهد الطريق لتحديد الجمهور، والتي يجب أن تكون مسبوقة بالعمق على مستوى المحتوى، لتساعد في خلق مساحات جديدة لتسويق المنتج الصحفي، موضحا أن الصحافة المتخصصة ستكون بمثابة قبلة الحياة لبعض المؤسسات والمنصات المختلفة المأزومة.

وأشار مدير تحرير الشروق إلى أن البشر أنجحوا جميع وسائل الإعلام منذ ظهور الطباعة وحتى الآن، سعيا وراء تحسن نمط حياتهم ليصبحوا أكثر وعيا، صحة، سعادة وأكثر قدرة على اتخاذ القرار.

فيما أوضح جورج صبري، رئيس قطاع المحتوى في سرمدي، أن التحديات في سوق الديجيتال جعلت المعلنين يذهبون للمؤثرين والإنفلونسر قبل وسائل الإعلام العادية، نظرا لأنه أكثر تخصصية، منوها إلى أن معظم الصحف أصبحت لا تهتم بالجودة مقارنة بالاهتمام بالمشاهدات والتأثير، فقال: "جري الصحفيين وراء الترند جعلهم غير قادرين على مجاراة الأفراد صناع المحتوى".

وقال كريستوفر إيجبيرج، رئيس تحرير موقع Faktisk النرويجي، الذي افتتح فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر: "علينا أن نجعل المشاهد يقبل المغامرة في تقصي الحقائق والأخبار والتركيز على القضايا التي تهم الجمهور كما نفعل في النرويج، ولا يجب أن تسمح المؤسسات الصحفية بنشر خطاب الكراهية عبر منصاتها كما يحدث في أمريكا من نشر لخطاب الكراهية وعلينا كبديل لذلك نشر صحافة تقصي الحقائق".

وعن أوضاع الإعلام في البلدان المحيطة، تحدث محمد الأصفر، أستاذ الإعلام بجامعة الزيتونة والأكاديمية الليبية للدراسات العليا، عن الأوضاع الحالية لحرية الإعلام في ليبيا، التي تختلف عنها في مصر، مشيرا إلى أنه، وبعد عام 2014، انقسمت الدولة لحكومتين، وساهم الإعلام الليبي في تأجيج الصراع، قبل أن تنطلق قنوات فضائية كثيرة جدا بعضها لم يكن يلتزم الحيادية أو نشر أخبار صحيحة.

بينما قال مصطفى شعت، مسئول الفعاليات والتواصل بوحدة أبحاث القانون والمجتمع بالجامعة الأمريكية، إن مصر كانت من أوائل الدول الموقعة علي العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وأنه يجب أن يكون حق كل شخص سهولة والحرية للوصول للمعلومات سواء كان صحفي او أي مواطن، وأننا نعاني من غياب لضوابط الإفصاح بالوزارات والجهات الحكومية عن البيانات والاحصائيات الرسمية.

وفي نهاية الفعاليات، تطرقت عبير السعدي، مستشار التطوير الإعلامي، إلى "مساندة المرأة في غرف الأخبار"، موضحة أن الصحفيات مشاكل متزايدة عن الصحفيين منها العنف أو التحرش، وأن الكوتة غير المعلنة للمرأة تخلق حالة صراع بين النساء أنفسهن، منوهة إلى أهمية تدريب الصحفيات ومساندتهن في غرف الأخبار.

واختتمت د. نائلة حمدي، عميد مساعد للدراسات العليا والبحوث، بكلية الشؤون العالمية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الحدث، بشكر المتحدثين والحضور والمنظمين على خروج مؤتمر القاهرة الإعلامي الثالث في أفضل شكل بعد توقف عام بسبب ظروف كورونا.

وتابعت نائلة حمدي: "من المهم أن نعقد اجتماعات ومؤتمرات للإعلام حتى نتمكن من التعلم من بعضنا البعض كيفية التحسين والتنقل في المجال سريع الخطى، ونحن في حاجة لضمان مادي لحرية الوصول للمعلومة وان يتم تضمين ذلك في الدستور المصري، ونحتاج كصحفيين وإعلاميين بأن نكون أكثر دقة والمحتوى أكثر عمقاً، لذلك نتمني ان يكون هناك معايير واضحة للعمل الصحفي والإعلامي ويتم تطبيقها".

وخلص المؤتمر الذي استمر على مدار يوميين بعدد من التوصيات الهامة في الشأن الصحفي والإعلامي منها، منها الإسراع في إصدار قانون يضمن حق وسائل الإعلام في الوصول للمعلومات الرسمية وحرية تداولها التزاما بنص الدستور، وضرورة الاهتمام بالسياق والعمق كشرطين أساسيين لإنتاج محتوى متماسك ومفيد وغير مجتزأ وغير سطحي، وإطلاق مدونة سلوك مهني لتنظيم الأنماط الإعلامية الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل البث المباشر.

وأوصى المؤتمر أيضا بالتوسع في تدريب شباب الإعلاميين على التعامل مع وسائل الإعلام الجديد وأدوات العرض الحديثة واستغلالها لإنتاج محتوى إعلامي جيد وعرض جذاب للمعلومات، ودعم جهود التحول الإعلامي إلى التخصص في مجالات نوعية ومهنية تركز على تلبية احتياجات المستخدمين، وتعزيز آليات وأدوات التحقق من الأخبار والتصدي للشائعات، وضرورة التمييز بين الإعلام المحترف بدوره وقواعده المهنية وبين صحافة المواطن، وعدم الخلط بينهما.

وكانت قائمة المتحدثين في الندوة الثالثة للمؤتمر، والتي دارت حول أهمية التخصص وضرورة السؤال والاستفسار، قد ضمت محمد بصل، مدير تحرير الشروق، وجورج صبري، رئيس قطاع المحتوى في مؤسسة سرمدي، ومها النبوي، الكاتبة والمحررة الفنية الموسيقية، وصابرينا خليل، المؤسس المشارك ورئيس المحتوى في موقع سكوب إمباير.

فيما شملت الندوة الرابعة، التي دارت حول حرية الوصول إلى المعلومات، وكونها ركيزة أساسية للصحافة، نضال منصور، مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن، ومحمد الأصفر، أستاذ الإعلام بجامعة الزيتونة والأكاديمية الليبية للدراسات العليا، وهيلديجن سولدل، رئيسة القسم الرقمي في هيئة الإذاعة والتليفزيون النرويجية، وطارق سعيد، الصحفي ومنسق منتدى المحررين المصريين، ومصطفى شعت، الباحث بوحدة أبحاث القانون والمجتمع بالجامعة الأمريكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك