صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، احمد الصحاف، اليوم الجمعة، بأن الوزارة تتابع مع السلطات الأمنية المسؤولة عن التحقيق في حادثة قصف مبنى السفارة الأمريكية في بغداد لمعرفة المتورطين بهذا الاعتداء.
وقال الصحاف، في بيان صحفي، إن وزارة الخارجية تعبر عن رفضها وإدانتها لما تعرضت له سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد من اعتداءات من قبل مجاميع منفلتة، وفي هذا الصدد نجدد حرصنا على الالتزام بحرمة البعثات الدبلوماسية وضرورة عدم تعرض أمنها للخطر".
وأضاف "نشدد على أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في سير العمل الدبلوماسي الذي يوليه العراق أهمية بالغة لما له من أثر في تجسير العلاقات بين بغداد ودول العالم، والحماية، والرعاية المُتبادَلة للمصالح الثنائية".
وأكد المتحدث العراقي "أن السلطات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات وتبذل أقصى الجهود في ملاحقة المتورطين لإحالتهم إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل، ومنع أيِ إخلال بأمن البعثات الدبلوماسية".
وأعلنت السفارة الأمريكية في بغداد اليوم الجمعة عن تعرضها لقصف صاروخي دون وقوع أية إصابات.
وأدانت الحكومة العراقية عملية قصف السفارة الأمريكية ووصفته بـ" العمل الإرهابي".
وطالب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وهذا أول هجوم يستهدف السفارة الأمريكية حيث نفذت المقاومة الإسلامية في العراق سلسلة هجمات استهدفت قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضم قوات عسكرية أمريكية فضلا عن قصف إيلات في إسرائيل ردا على العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية بلغ عدد هذه الهجمات 87.
من جانبها، قتلت القوات الأمريكية الشهر الماضي أكثر من 10 من عناصر المقاومة الإسلامية في العراق وإصابة 8 آخرين بضربتين منفصلتين في منطقتي أبو غريب غربي بغداد وجرف النصر جنوب غربي بغداد.