من مرصد الجلالة.. مصر تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة - بوابة الشروق
السبت 10 مايو 2025 5:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

من مرصد الجلالة.. مصر تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة

دينا شعبان
نشر في: السبت 10 مايو 2025 - 2:54 م | آخر تحديث: السبت 10 مايو 2025 - 2:54 م

-وزيرة البيئة: مصر تمثل ملاذا آمنا للطيور المهاجرة.. ووجهة جاذبة لسياحية لمشاهدة الطيور

 

تشارك مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يحل في السبت الثاني من مايو كل عام، إذ يُقام هذا العام تحت شعار "من أجل بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور"، حيث يعد شعارًا لا يكتفي بالتوعية، بل يضع المسئولية على عاتق الجميع لبناء بيئات حضرية تتسع للإنسان والطير معًا، في ظل تحديات متزايدة تواجه الكائنات المهاجرة.

وانطلقت احتفالية هذا العام من قلب مرصد طيور الجلالة، أحد أبرز مواقع عبور الطيور المهاجرة في مصر، وذلك بتنظيم من الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وبمشاركة وزارة البيئة، وعدد من خبراء الحياة البرية والراصدين والإعلاميين، حيث تم توثيق مشاهدات الطيور ورفعها على منصة "eBird" العالمية؛ دعمًا للجهود العلمية في رسم خريطة دقيقة لمسارات الهجرة واتجاهات التنوع البيولوجي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر تمثل ملاذًا آمنًا للطيور المهاجرة، بفضل موقعها الجغرافي المتميز الذي يتوسط ثلاثة من أهم مسارات الهجرة العالمية.

وقالت وزيرة البيئة: "بلادنا تعد من الوجهات الجاذبة لسياحة مشاهدة الطيور، والتي تُمثل موردًا اقتصاديًا واعدًا يمكن استثماره ضمن خطط السياحة البيئية المستدامة".

وأوضحت أن الاحتفال العالمي بالطيور المهاجرة هو مناسبة سنوية لرفع الوعي بأهمية حماية هذه الكائنات، التي لا تقتصر أدوارها على الجمال البصري أو التنوع البيولوجي، بل تؤدي مهامًا بيئية محورية مثل تلقيح النباتات، ومكافحة الآفات، وتنظيم التوازن الطبيعي.

وأشارت الوزيرة، إلى أن هجرة الطيور ليست مجرد ظاهرة موسمية، بل رحلة محفوفة بالمخاطر، والتي من أبرزها: "فقدان الموائل نتيجة إزالة الغابات وتجريف الأراضي الرطبة، والتلوث، والصيد الجائر، فضلًا عن التغيرات المناخية التي تُخل بأنماط الهجرة ومواعيدها"، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى انقراض أنواع بعينها.

وأكدت أن الطيور المهاجرة تُعدّ مؤشرًا حساسًا للتغيرات البيئية، حيث يُنبئ تراجع أعدادها أو اختفاء بعض أنواعها بخلل في النظام البيئي، ما يجعل حمايتها ضرورة بيئية وإنسانية عاجلة.

ووفقًا لما أعلنته الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، فقد رصد فريق العمل في مرصد الجلالة هذا الموسم أكثر من 354,571 طائرًا مهاجرًا، من بينها أكثر من 90% من التعداد العالمي لعقاب السهول، وأكثر من 50% من التعداد العالمي للباشق الشامي، من إجمالي 34 نوعًا مختلفًا تم توثيقها هذا العام، وهي أرقام تؤكد الأهمية العالمية للمرصد كمصدر موثوق للبيانات العلمية المتعلقة بحركة الطيور.

يذكر أن الاحتفال هذا العام لم يكن مجرد فعالية رمزية، بل دعوة صريحة لتغيير السياسات الحضرية نحو بناء مجتمعات صديقة للطيور.

ويشمل ذلك اعتماد تخطيط عمراني يتجنب الإضرار بمسارات الهجرة، وتوفير مساحات خضراء، وتقليل التلوث الضوئي والصوتي، وتشجيع المشاركة المجتمعية في جهود الحماية.

واختتمت وزيرة البيئة، كلمتها بالتأكيد على أن "مستقبل الطيور المهاجرة هو انعكاس لمستقبلنا"، داعيةً إلى توحيد الجهود بين الوزارات، والمحليات، والمجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، من أجل حماية هذه الكائنات الرقيقة، التي لا تعرف الحدود، لكنها تحمل رسائل الحياة في كل جناح.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك