قالت مصادر مطلعة وشهود عيان اليوم الاربعاء إن الجيش الموريتاني انتشر في المنطقة المتاخمة للحدود مع الصحراء الغربية تحسبا لأي طارئ بعد اندلاع أزمة إغلاق المعبر الحدودي " الكركارات" بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأوضحت المصادر أن الجيش الموريتاني دفع بعدد من وحداته إلى منطقة " بولنوار" المتاخمة لمنطقة " الكركارات" خشية اندلاع معارك بين المغرب وجبهة البوليساريو، وبهدف تأمين الحدود الشمالية الغربية لموريتانيا مع أراضي الصحراء الغربية، خاصة المنطقة العازلة التي تراقب من خلالها الامم المتحدة اتفاق وقف اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
وجاء نشر قوات الجيش الموريتاني بعد يوم من زيارة مساعد قائد أركان الجيوش الموريتانية للحدود مع الصحراء الغربية.
وتلتزم موريتانيا الحياد في النزاع بين الصحراويين والمغاربة منذ وقعت اتفاقا يقضي بانسحابها من النزاع في 1979 مع جبهة البوليساريو والتخلي عن مطالبها في إقليم الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية.
وأغلق ناشطون صحراويون مؤخرًا، المعبر الحدودي الوحيد الذي افتتحه المغرب في 2002 لإيصال منتجاته وسلعه إلى غرب افريقيا عبر الأراضي الموريتانية.
وتعتبر البوليساريو، التي تطالب باستقلال الإقليم وإقامة دولة مستقلة، معبر الكركارات " ثغرة غير شرعية" أقامها المغرب في الأراضي الصحراوية من أجل تصدير ثروات الصحراء ومنتجاته إلى إفريقيا.
وانتقد العاهل المغربي، الملك محمد السادس " التحركات اليائسة " للبعض ، مؤكدا أنه لن يقبل بإيجاد حاجز بين بلاده وموريتانيا".