اكتشف علماء بجامعة بليموث البريطانية مجموعة جديدة من الخلايا الجذعية التى تشكل أنسجة هيكلية وتسهم فى صنع العاج، النسيج الصلب الذى يحيط بالجسم الرئيسى للأسنان. كما اكتشفوا الجين الذى ينشط الخلايا الجذعية، بحيث يمكنها إصلاح التلف مثل التسوس أو السقوط أو التشقق.
وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أنه لا يمكن حاليا إصلاح الأسنان التالفة باستثناء الحشوات أو التيجان، لكن من الواضح أن الجسم لديه القدرة على إنماء أسنان جديدة كما هو معلوم فى مرحلة الطفولة بعد سقوط أسنان الحليب، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وقال الدكتور بينج ــ هو، الذى قاد البحث إن الخلايا الجذعية مهمة للغاية، حيث يمكن استخدامها فى المستقبل من قبل المختبرات، لتجديد الأنسجة التى تضررت أو فقدت بسبب المرض، لذلك من الضرورى فهم كيفية عملها.
وأوضح بينج أن عملهم تركز فى هذه المرحلة على نماذج مختبرية، وأن مزيدا من العمل يجب القيام به قبل أن يتمكنوا من استخدام الخلايا الجذعية للبشر.
ووصف بينج ما جرى بأنه تقدم كبير فى الطب التجديدى الذى قد تكون له آثار إيجابية كبيرة على المرضى فى المستقبل.
من جهته، قال البروفيسور كريستوفر تريدوين، رئيس كلية بينينسولا لطب الأسنان بجامعة بليموث والمؤلف المشارك فى الدراسة، إنهم يتوقعون أن يوفر هؤلاء الباحثون قريبا لمرضى الأسنان خدمة أفضل وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمشاكل الأسنان الخطيرة، من الصدمات النفسية إلى التسوس.
يُشار إلى أن عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما وبحاجة لإزالة الأسنان قد ازداد بنسبة 17% فى السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أن نحو نصف البالغين لا يزورون طبيب الأسنان بانتظام.