أعرب محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن إدانته للهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أن "الإرهاب لا دين ولا وطن له وأنه شرٌ كله".
وأضاف «جمعة»، خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان «رؤية الأئمة والعلماء في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف»، السبت: "نأمل في أن يسهم هذا المؤتمر في وضع حلول تمكنا من اجتثاث جذور هذا الإرهاب الأسود الغاشم".
وأوضح أن "قضية إصلاح الخطاب الديني هي القضية الأولى لمن يريد أن يجلي الغبار عن الوجه الحضاري للدين الإسلامي الوسطي السمح، ومن يريد بناء الوطن على حضارة سليمة لا اعوجاج فيها"، مضيفًا: "ما أصاب الخطاب الديني من خلل على أيدي أعدائه والجهلة والمستأجرين وغير المؤهلين أو المتخصصين من المحسبوين عليه من بعض أبنائه، يحتاج إلى جهود مضنية لإصلاحه وإزالته".
وأكد «جمعة» أن "تصويب مسار المعتقد الخاطئ ليس بالأمر الهين أو اليسير، فهو تراكمي من جهة، وتتحكم فيه عوامل متعددة من جهة أخرى، ولذلك فهو يحتاج إلى جهود كبيرة حتى يتم تقليل الفجوة بين الواقع المؤلم والطموح الذي نسعى إليه".
وتابع: "لا يمكن لأحد أن يعمل أو ينجح أو يقضي وحده على هذا التطرف، فقضيتنا أوسع من تجديد الخطاب الديني، إذ نهدف إلى صياغة جديدة للفكر العربي والإسلامي، من خلال تجديد الخطاب الديني والفكري والتعلمي والثقافي والإعلامي للمسلمين، خاصة وأن تجديد الخطاب الديني مرتبط بشكل وثيق بتفكيك الفكر المتطرف وكشف زيفه وضلاله وإضلاله وفساده، مع كشف عمالة وخيانة معتنقيه، لنحصن أبناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا من شر هؤلاء جميعًا".