رجحت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الأحد، حدوث هزة قوية فى امدادت النفط العالمية، على خلفية الهجوم اعلى مصفاتى نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، أحدهما استهدف مصفاة بقيق أكبر محطة لتكرير النفط في العالم.
ووصفت الصحيفة، مصفاة بقيق التي تديرها شركة أرامكو بأنها مركز المعالجة والتكرير الأكثر أهمية في العالم ، حيث يتم إرسال النفط الخام من أكبر حقول النفط في المملكة إليه لتكريره قبل أن يتم شحنه للتصدير.
ولفتت الصحيفة إلى ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر (لم تسمها) في وزارة النفط السعودية، بأن الهجوم أدى إلى خفض الإنتاج بمقدار خمسة ملايين برميل يوميًا أي ما يقرب من نصف إنتاج المملكة وهو مايعادل نحو 5٪ من الإنتاج العالمي، بينما أفادت تقارير أن هذا الخفض سيستمر لمدة يومين على الأقل.
ووصف روجر ديوان، محلل شؤون النفط لدى شركة "آي إتش إس ماركيت" للاستشارات، مصفاة بقيق بأنها "قلب المنظومة (منظومة إنتاج النفط)"، مضيفا "لقد تعرضت (المنظومة) لأزمة قلبية، لا نعرف شدتها".
وقال روبرت ماكنالي رئيس مجموعة "رابيدان" الأمريكية لأبحاث الطاقة ، إن "بقيق ربما يكون هو المرفق الأكثر أهمية في العالم لإمدادات النفط، وإن (الهجوم) سيدفع أسعار النفط عاليا" ، معتبرا أن التصعيد الإقليمي المتبادل هو الذي رفع أسعار الخام.
بدورها، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها "تراقب الوضع عن كثب". وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوكالة: "نحن على اتصال بالسلطات السعودية وكذلك الدول المنتجة والمستهلكة الرئيسية، وتزويد الأسواق (بالنفط) يمضى بشكل جيد حاليا".
وفي واشنطن، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران بشن هجوم غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية، مشيرا فى الوت ذاته إلى أن لا يوجد دليل على أن الهجمات انطلقت من اليمن.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لأمن واستقرار السعودية في مكالمه هاتفية اجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفقا لبيان لوزارة الخارجية السعودية.
كانت حرائق ضخمة قد اندلعت ، أمس، في مصفاتي نفط لشركة "أرامكو" في محافظة بقيق وهجرة خريص، في هجوم بطائرات دون طيار "درونز" تبناه المتمردين الحوثيين في اليمن، اعتبره محللون الهجوم الأكبر والأكثر نجاحا للحوثيين حتى الآن.