أظهر مقطع فيديو، اللحظات الأخيرة من داخل الطائرة التي تحطمت في نيبال، الأحد، مما أدى إلى مقتل الغالبية العظمى من ركابها.
وقبل لحظات من أسوأ حادث تحطم طائرة في نيبال منذ ثلاثة عقود، استبد الحماس بأربعة أصدقاء من الهند، كانوا في رحلتهم السياحية إلى بوخارا في نيبال، لزيارة المعابد وجبال أنابورنا الشهيرة.
وراح أحدهم يصور فيديو، يعرضه ببث مباشر على فيسبوك، وينقل الكاميرا بين أصدقائه وبين نافذة الطائرة لاستكشاف المدينة من الجو.
لم يكن هناك أي مؤشر على أن الأصدقاء شعروا بأي خطر أو أي شيء غير معتاد، إذ كانوا يضحكون ويمزحون.
بدا كل شيء هادئا في الطائرة، مع عدم وجود إعلانات طارئة أو تحذيرات من الطيار أو الطاقم، قبل أن تتبدل الأحوال فجأة، وتبدأ الطائرة في السقوط فجأة وتلتقط كاميرا الهاتف أصوات الارتطام بالأرض، وتمتلئ الشاشة باللهب وألسنة النيران، ثم تتوقف الأصوات تماما، وفق شبكة الحرة.
وقالت تقارير صحفية إن الهاتف الذي كان يصور الفيديو المباشر يخص، سونو جايسوال، وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاما، وكان يدير شركة صغيرة في الهند.
وأكدت الشرطة المحلية هويات الأربعة، وجميعهم من منطقة غازيبور في ولاية أوتار براديش. وأعمارهم تتراوي ما بين 23 إلى 29 عاما، غادروا الهند إلى نيبال في 12 يناير.
وأكد فيشال كوسوال، (21 عاما)، وهو صديق مقرب للرجال الأربعة، صحة الفيديو، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن ينضم إليهم في هذه الرحلة، إلا أنه اضطر إلى البقاء في الهند بعد وفاة أحد أقاربه. وأشار إلى أنه تحدث إليهم عدة مرات خلال رحلتهم، عبر الفيديو، آخرها قبل ساعتين من الحادث المؤلم، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
وكانت الطائرة في رحلة من العاصمة، كاتماندو، إلى بوخارا وعلى متنها 57 من نيبال وخمسة هنود وأربعة روس وأيرلندي واثنان من كوريا الجنوبية وأسترالي وفرنسي وأرجنتيني.
وانتشل رجال الإنقاذ جثث 68 شخصا من بين 72 كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية "يتي"، التي تحطمت في مدينة بوخارا السياحية قبل دقائق من هبوطها، فيما لا يزال البحث جاريا عن أربعة مفقودين.
وحادث الأحد، هو أسوأ تحطم في نيبال منذ 1992 وفقا لما تظهره قاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران. وفي ذلك العام، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الباكستانية الدولية من طراز إيرباص إيه300 على سفح أحد التلال وهي تقترب من كاتمندو مما أدى لمقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 167 شخصا.