الأعشاب الطبيعية.. دواء ومصدر دخل لأهالي سانت كاترين - بوابة الشروق
الأحد 6 يوليه 2025 5:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

الأعشاب الطبيعية.. دواء ومصدر دخل لأهالي سانت كاترين

رضا الحصري:
نشر في: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 12:53 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 يناير 2024 - 12:53 م
يستعد مواطنو مدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، لجني النباتات الطبيعية العطرية والطبية التي تنمو وتزدهر خلال الموسم الشتوي، ليستخدم بعضها في التداوي والبعض الآخر يجري وضعه على الأغذية والمشروبات الدافئة لتعطيها مذاق ورائحة مختلفة ومميزة.

قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، إن النباتات الطبية والعطرية مصدر داعم للدخل القومي، كونها تعد مشروعا اقتصاديا متكاملا يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات مما يساهم في توفير فرص عمل لأبناء مدينة سانت كاترين، خاصة أن المدينة تمتلك مقومات التوسع في هذا المجال، مؤكدًا أن محمية سانت كاترين تعد تربة مناسبة لنمو العديد من هذه النباتات.

وأوضح المحافظ، في تصريح لـ"الشروق"، أنه توجد مساعي لاستغلال هذه المقومات والتوسع في زراعتها بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، لتدير عائدا اقتصاديا كبيرا يعود على مواطني المدينة بشكل خاص والدولة المصرية بشكل عام، خاصة أنه جاري إنشاء مشروع "التجلي الأعظم" الذي يستهدف مضاعفة السياحة الوافدة للمدينة، مما يسهم في زيادة الإقبال على هذه الأعشاب.

ولفت إلى أن مشروع "التجلي الأعظم" يتضمن إنشاء بازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية والعطرية المختلفة، لتعظيم عائدها المادي خاصة في ظل الاتجاه العالمي نحو استخدام هذه النباتات والمنتجات الطبيعية بديلًا عن استخدام المواد المصنعة منها، وذلك من خلل استغلال مياه الأمطار والسيول التي يجري تخزينها داخل 216 بحيرة صناعية بسانت كاترين لزراعية وإنتاج هذه النباتات، بجانب تدريب ورفع مهارات الموطنين في مجال زراعتها وطرق تصنيعها.

قال أحمد صالح، خبير الأعشاب بمدينة سانت كاترين، إن موسم نمو النباتات الطبيعة ينتظره أهالي المدينة كل عام، لجني هذه النباتات التي تنمو بكثرة داخل وديان المدينة، وتجفيفها وبيعها للسائحين وزائري المدينة، لذا فهي تعد مصدر أساسي للدخل لديهم. مؤكدًا أن النباتات الطبيعية التي تنمو في المدينة تعد ثروة زراعية وصناعية لم تستغل بعد، ومازالت تحيط بها كثير من الأسرار الكامنة التي لم تكتشف حتى اليوم.

وأوضح أن هناك كثير من الأمراض التي يمكن علاجها بالأعشاب الطبيعية، والتي أثبتت التجارب العلمية فعاليتها في العلاج، ومن أبرزها النباتات ذو الرائحة العطرية الفواحة، مثل "البعثيران" الذي يستخدم في علاج التقلصات، ويستخرج منه عطور، والزعتر البري ويستخدم في الطعام وعلاج أمراض القلب والكحة وخفض مستوى الكوليسترول في الدم، و"إكليل الجبل" الذي يدخل ضمن التوابل التي تعطي للطعام مذاق خاص وعلاج بعض الأمراض، مثل تقوية المناعة، الصداع وأمراض القولون، و"الصف" الذي ينبت في شقوق الصخور، ويعالج الروماتيزم، و"الحبق أو النعناع الجبلي" يعد من التوابل ويساعد في علاج تقلصات المعدة، و"البردقوش" يساعد على التخسيس وعلاج حساسية الصدر.

وتابع: كما يوجد الهنيدة، والساموا، والجعدة، والقيصوم، والعاذر والبصل الصحراوي، والحبق، والمرمرية، والمجنينة، والجرجير الصحراوي، والزلوع، والأخريط، والمرير والعجرم، وصحة الكبش، وكريمة غزال، والزريقة، وجميعها تدخل في صناعة الأدوية.

وأكد أن أهمية هذه النباتات لا تكمن في قيمتها الاقتصادية والعلاجية فقط، بكل تعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي داخل المدينة، لكونها تعطي منظرا جماليا طبيعيا داخل الوديان وعلى سفوح الجبال، بجانب أنها تعد فواحة عطر طبيعية بالمنطقة، إضافة إلى أنها تعد مصدر التداوي الأساسي لمواطني المدينة.

جدير بالذكر أن مدينة سانت كاترين ينمو بها نحو 472 نوعًا من الأعشاب الطبية والعطرية، بينها 42 نوعًا مهدد بالانقراض، و19 نوعا لا ينبت إلا على أرضها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك