عمرو دياب.. 35 سنة من الصعود للقمة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو دياب.. 35 سنة من الصعود للقمة

تقرير ــ عمرو عزالدين:
نشر في: الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 10:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 أكتوبر 2018 - 10:40 م

* احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ57.. واحتفاظه بشبابه وليقاته يبهر الجميع
* رحلة نجاح بدأت عام 1983 بألبوم «يا طريق» ولم تتوقف حتى 2018 بـ «كل حياتى»
* تردده فى العودة للتمثيل يحير جمهوره.. ومشروعه مع دينا الشربينى لم يخرج للنور
* كلمات أغانيه فى مرمى الانتقادات دائما.. والألحان والتوزيع مصدر تميزه


35 عاما، هو العمر الذى قضاه الفنان عمرو دياب، فى مجال الفن، يغنى ويلحن ويمثل ويضع رؤيته الخاصة ويصنع الموضة ويكتشف النجوم من الشعراء والملحنين والموزعين، وتصبح له قاعدة جماهيرية كبرى ليس فى مصر فقط بل تمتد إلى الدول العربية، ويذيع صيته فى العالم.
الخميس الماضى، احتفل عمرو دياب بعيد ميلاده الـ57، وقبلها بأيام طرح ألبومه الأحدث «كل حياتي»، الذى قدم من خلاله مجموعة متنوعة من الألوان الموسيقية، نجحت فى لفت الأنظار وخلق حالة من الجدل لا تتحقق إلا مع الهضبة الذى ظل على مدار مشواره «نمبر وان».
فى هذا التقرير، تستعرض «الشروق» لمحات من مسيرة عمرو دياب، التى بدأت عام 1983 بألبوم سُمى ــ للمفارقة ــ «ياطريق»، كأنما ينادى فيه على الطريق الذى ينوى خوضه خلال مشواره الفنى غير واضح الملامح آنذاك، وتبعه بألبوم حمل عنوان «غنى من قلبك»، والذى بدأت معه ملامح مشروعه الفنى فى الظهور وهى الغناء من القلب، وحتى آخر ألبوماته «كل حياتى».

* «كل حياتي».. باقة موسيقية متنوعة
بعد مرور عام من ألبوم «معدى الناس»، عاد عمرو دياب لجمهوره بألبومه الجديد «كل حياتى»، والذى طرحه بعد حالة من التشويق، حيث بدأ فى عملية الإفراج عن بعض من أغانيه بشكل متتابع عبر إحدى شركات المحمول فى الأول من أغسطس، قبل أن يصدره كاملا بشكل رسمى نهاية سبتمبر الماضى.
عاد عمرو دياب فى هذا الألبوم للتعاون مع الموزعين طارق مدكور ونادر حمدى ونديم الشاعرى والدى جى العالمى مارشيملو، إلى جانب أسامة الهندى الذى سيطر على ألبوماته الأخيرة، كما استمر تعاونه مع الشعراء أيمن بهجت قمر وتركى آل شيخ، وتامر حسين، والعائد بعد انقطاع طويل نادر عبدالله، كما يستمر أيضا الغموض حول عدم تعاونه مع بهاء الدين محمد.
كعادة «الهضبة» لم يسلم من الانتقادات الحادة لكلمات أغانى الألبوم الجديد عبر مواقع السوشيال ميديا، حيث اتهمه البعض باختيار كلمات ضعيفة أو غير ذات معنى واضح، لكن فى المقابل أيضا وجد عمرو دياب من يدافع عن كلمات هذه الأغانى، ويرى أن فى هذا الألبوم العديد من المفردات الجديدة على عالم الهضبة كما فى أغانى «كل حياتى ــ ده لو اتساب ــ هدد ــ ملاك الحسن»، فيما كان هناك شبه اتفاق على جودة الألحان والتوزيعات.
وعقب استقرار الألبوم فى الأسواق، فاجأ عمرو دياب جمهوره بطرح أغنية، «بحبك أنا» احتفالا بعيد ميلاده، وهى الأخرى لم تسلم من الهجوم لضعف الكلمات التى كتبها تركى آل شيخ من وجهة نظر البعض، بينما أشاد الكثير باللحن الذى صنعه عمرو مصطفى، لما يتميز به من طابع شرقى.

• شعراء على طريق «الهضبة»
حرص عمرو دياب فى بداياته الفنية على التعاون مع شعراء كانوا علامات زمنهم، مثل عبدالرحيم منصور ورضا أمين وفتحى سلامة وسمير الطائر ومجدى النجار، ثم انتقل تدريجيا إلى مرحلة مدحت العدل الذى يعد أحد صناع مجد الهضبة على مستوى الكلمات، وعادل عمر وأحمد شتا ومصطفى كامل حتى ألبوم «نور العين ــ 1996».
مع ألبوم «عودونى ــ 1998» بدأت مجموعة جديدة من الشعراء الدخول لعالم الهضبة منهم عبدالمنعم طه، ومحمد رفاعى، وأيمن بهجت قمر، وأحمد على موسى، وأمير طعيمة، وبهاء الدين محمد، وربيع السيوفى، وخالد تاج الدين، وهى المجموعة التى صنعت معه 3 ألبومات فارقة فى تاريخه الفنى، هي: «تملى معاك ــ 2000» و«أكتر واحد بيحبك ــ 2001» و«علم قلبى ــ 2003».
مع ألبوم «ليلى نهارى ــ 2004» بدأ اسم نادر عبدالله فى الظهور، وفى ألبوم «وياه ــ 2009» دخل تامر حسين إلى قائمة شعراء الهضبة والذى استمر فى ألبوماته التالية بتوسع كبير من أغنية واحدة إلى 3 ثم 7 حتى وصل إلى 9 فى «أحلى وأحلى ــ 2016»، وفى الألبوم التالى «معدى الناس ــ 2017» بدأ اسم تركى آل شيخ يظهر بشكل لافت فى أغنية «يا أجمل عيون» الشهيرة بـ«برج الحوت»، واستمر فى ألبومه الأخير «كل حياتي» بأربع أغانى هى «يا ساحر»، و«هدد»، و«كل حياتي»، و«ملاك الحسن»، بالإضافة إلى «بحبك أنا».

• الألحان.. «أحلى وأحلى»
تعامل دياب مع ملحنين عدة منذ بداياته ساهموا فى صنع بصمته الخاصة فى عالم الغناء، كما لحّن لنفسه الكثير من الأغنيات فى حقبة الثمانينيات والتسعينيات صانعا أسلوبا خاصا به وحده، فعمل مع هانى شنودة الذى اكتشفه ولحن له 4 أغان فى ألبوم «يا طريق ــ 1983»، ثم من بعده مجموعة بارزة تضم خليل مصطفى وحجاج عبدالرحمن صاحب لحن «ميال» الذى يمكن القول إنه من صنع نجومية عمرو دياب الكبيرة فى أواخر الثمانينيات وقفز به لمقدمة نجوم الصف الأول، ثم رياض الهمشرى وفاروق الشرنوبى، وكان لدياب الفضل فى اكتشاف عمرو مصطفى صاحب الألحان المميزة بداية من «خليك فاكرني» وحتى ألبوم «كل حياتي»، كما تعاون أيضا مع عمرو طنطاوى وناصر المزداوى وياسر عبدالرحمن وخالد عز ومحمد يحيى ومحمد رحيم الذى عاد للتعاون معه فى «كل حياتى ــ 2018» فى الأغنية التى حملت اسم الألبوم، وغيرهم كثيرون.

• الموضة والشباب الدائم.. «أنا مهما كبرت صغير»
تقليعات الهضبة دائما ما تكون غريبة على المجتمع الذى لم يألفها بكثرة، منها الوشوم المختلفة على جسده وتسريحات الشعر ما بين القصير والطويل والملون وملابسه اللافتة، وكذلك حرصه الكبير على الظهور بشكل شبابى مستمر، ما جعله عرضه للانتقادات لعدم ظهور علامات الكبر عليه، الأمر الذى تغير فى ألبومه الأحدث حين سمح لبعض التجاعيد أن تظهر على وجهه، وظهوره بلحية خفيفة للمرة الأولى عبر تاريخه، باستثناء «سكسوكة تملّى معاك».
وخلال ظهور تليفزيونى نادر فى حياة عمرو دياب، نقلت له الإعلامية مفيدة شيحة مقدمة البرنامج الشهير بأوائل الألفية الجديدة «سكوت هنغني» الانتقادات الموجهة له لغرابة تقليعاته المختلفة من الملابس وحتى تصفيفة الشعر، والتى يقلده فيها كثير من الشباب كما فعلوا مع إطلالته فى ألبوم «نور العين» و«قمرين» و«تملى معاك» وغيرهم، وأجاب الهضبة فى هذه الحلقة، بأنه لا يطالب أحدا بتقليده فهذه موضة، وإن كان هناك ما يجب إتباع أثره فيه، فهو لا يدخن ويؤدى التمرينات الرياضية بانتظام حتى يحافظ على صحته وبالتالى نجوميته، ودعا الشباب وقتها للسير على هذا النهج.

• السينما.. مالهاش حل تانى
عمرو دياب ليس قليل الظهور فى وسائل الإعلام فقط، فهو أيضا نادر التواجد السينمائى، فلم يظهر إلا فى 4 أفلام فقط خلال 35 عاما، ورغم أن المقربين منه يؤكدون أنه لا ينوى خوض تجربة التمثيل مرة أخرى، إلا أنه بين الحين والآخر يعلن عن تعاقده على الدخول فى مشروع فنى جديد، مرة تحت عنوان «الشهرة»، ومرة تحت عنوان «المتمرد»، ولكن فى النهاية لا تتحقق العودة، ولكن المفارقة أنه يتم احياء الفكرة مرة أخرى باسم مؤلف ومخرج جديد، وكانت المرة الأخيرة فى أكتوبر 2017، عندما أعلن فى حفل كبير عن تحضيره لفيلم جديد كان يفترض أن يبدأ تصويره يناير الماضى، ويطرح فى صيف 2018، من تأليف تامر حبيب وإخراج طارق العريان وإنتاج تامر مرسى، وبطولة دينا الشربينى التى تلازمه فى معظم تحركاته، وتلاحقهما شائعة ارتباط منذ بداية 2017.
بداية ظهور عمرو دياب تمثيليا كان من خلال إحدى حلقات فوازير «ألف ليلة وليلة» التى قدم فيها المخرج الراحل فهمى عبدالحميد شريهان لأول مرة كنجمة للفوازير فى رمضان 1985.
فى رصيد عمرو دياب الفنى 4 أفلام سينمائية، هي: «آيس كريم فى جليم»، و«ضحك ولعب وجد حب»، و«العفاريت»، فضلا عن ظهوره كضيف شرف فى فيلم «السجينتان»، ولكن يبقى أشهرها «آيس كريم فى جليم ــ 1992»، الذى يعد أيقونة الهضبة الخاصة، والمؤسس لمشروعه الفنى حيث لحن كل أغانيه، وأشهرها «رصيف نمرة خمسة ــ هتمرد عالوضع الحالى ــ بس أنت تغنى وإحنا معاك».

• شركات الإنتاج.. أنا مش هضعف تانى قصادك
خلال مسيرته، تنقل عمرو دياب بين مجموعة من شركات الإنتاج كان أبرزها «صوت الدلتا» فى بداياته، شريكة نجاحاته الأولى من «ميال» وحتى «راجعين»، ثم انتقاله لشركة «عالم الفن/ مزيكا» محققا معها نجاحات فى ألبومات «نور العين ــ تملى معاك ــ أكتر واحد بيحبك ــ علم قلبي»، قبل أن يختلف مع صاحبها المنتج محسن جابر والتى تصل لساحات القضاء، وأخيرا شركة «روتانا» الذى انتهى التعاون بينهما بعد ألبوم «شفت الأيام ــ 2014»، ليؤسس بعدها شركته الخاصة «ناى» ويصبح سيد قراره، محتفظا بحقوقه الفكرية والأدبية لأعماله الفنية.

• الجوائز.. تملى معاك
جوائز كثيرة حصل عليها عمرو دياب خلال تاريخه، أبرزها 7 جوائز «ميوزيك أوورد» بدأها مع أغنية «نور العين» ثم «ولا على باله» و«الليلا دي» وأخيرا ألبوم «الليلة ــ 2013» والذى نال عنه 4 جوائز ميوزيك أوورد، كما أنه أول مطرب عربى يدخل موسوعة الأرقام القياسية «جينيس» كأكثر مطرب عربى يحوز على جوائز الموسيقى العالمية لأعلى مبيعات فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جائزة «يوتيوب» الذهبية عام 2015، وغيرها من الجوائز والتكريمات من أنحاء العالم المختلفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك