رفض الكرملين بشكل حاسم طلب الحكومة الألمانية ودول أخرى، بالإفراج عن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي تم اعتقاله بعد عودته إلى روسيا أول أمس الأحد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء لوكالة "إنترفاكس": "يعد ذلك شأنا داخليا للاتحاد الروسي ولن نسمح بالتدخل فيه".
وأوضح بيسكوف وهو المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه كان هناك أسباب لاعتقال نافالني بعد وصوله أول أمس الأحد.
يشار إلى أنه تم اعتقال نافالني، وهو معارض لبوتين، بسبب انتهاكه شروط المراقبة المرتبطة بالحكم مع إيقاف التنفيذ في قضية جنائية سابقة.
ووصف بيسكوف اتهامات نافلني بأن بوتين لديه "خوف" من المعارضة ولذلك أمر باعتقاله، بأنها "هُراء".
وبعد دعوة نافالني للاحتجاجات ضد بوتين، قال المتحدث باسم الكرملين إن الحكومة ليس لديها أية مخاوف من ذلك.
يشار إلى أنه لم يعد يتم السماح بأية مظاهرات في روسيا منذ عدة أشهر بسبب تفشي وباء كورونا.
وكان نافالني أقام في ألمانيا منذ أغسطس الماضي للاستشفاء عقب محاولة تسميمه في موطنه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك".
وخضع نافالني في ألمانيا لعملية إعادة تأهيل. واتهم المعارض الروسي "فرقة اغتيال" من جهاز المخابرات الداخلية التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة تسميمه باستخدام غاز أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك" في أغسطس الماضي.
وتنفي روسيا ضلوعها في الواقعة وتطالب بأدلة عن محاولة التسميم من ألمانيا على سبيل المثال، حتى تشرع في تحقيق.