بليغ حمدى يعيد عفاف راضى للغناء الحى مرة أخرى بعد غياب 11 عاما - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 4:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بليغ حمدى يعيد عفاف راضى للغناء الحى مرة أخرى بعد غياب 11 عاما

تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: السبت 21 أغسطس 2021 - 11:50 ص | آخر تحديث: السبت 21 أغسطس 2021 - 11:51 ص

المطربة الكبيرة تستدعى زمن الغناء الراقى بمسرح النافورة

تعود المطربة الكبيرة عفاف راضى إلى الغناء مرة أخرى بعد ابتعاد طويل عن الحفلات العامة اقترب من 11 عاما من الغياب، حيث كانت آخر حفلاتها فى 2009 على خشبة مسرح دار الاوبرا، وكما كان آخر وقوف لها على المسرح بدار الأوبرا، فإن العودة سوف تكون عن طريق نفس المكان ايضا، حيث تعود مساء 9 سبتمبر القادم على مسرح النافورة فى ليلة الاحتفال بذكرى بليغ حمدى.

وكما دخلت عفاف راضى عالم الغناء العربى من خلال بوابة الموسيقار الكبير بليغ حمدى، تعود ايضا فى هذه الليلة من خلال اسم هذا الملحن الكبير، حيث تشارك فى الاحتفالية التى تنظمها دار الأوبرا فى هذه الليلة بمناسبة ذكرى رحيله الـ 28.

جيهان مرسى المشرف على قطاع الموسيقى العربية أجرت اتصالا بالدكتورة عفاف راضى وأقنعتها بضرورة العودة لجمهورها مرة اخرى، ولم يكن هناك افضل من ليلة بليغ حمدى لكى تقنعها بالعودة، وبالفعل تم الاتفاق على كل شىء، حتى تعود عفاف راضى فى أبهى صورة لها تناسب تاريخها الكبير فى عالم الاغنية المصرية والعربية.

ومن جانبها اكدت جيهان مرسى ان عودة عفاف راضى هو إثراء لساحة الغناء العربى، لانها من الاصوات التى لها رصيد كبير لدى الجمهور، وتجربتها فى عالم الغناء تؤكد هذا، وأشارت إلى أنها كانت تتابع صوت عفاف راضى منذ ان التحقت بكونسرفتوار القاهرة، وهو نفس المعهد الذى درست فيه عفاف راضى ثم عينت أستاذة به، وتشير جيهان المحطة الثانية التى تعاملت فيها مع عفاف راضى عقب عملى كمسئولة عن مهرجان الموسيقى العربية مع الدكتورة رتيبة الحفنى، وكانت تشارك عفاف كمطربة ثم عضوة باللجنة التحضيرية وكذلك عضوة بلجان التحكيم.

واشارت إلى أن عفاف راضى رحبت بالعودة بمجرد الاتصال بها خاصة أن المناسبة تخص من قدمها للساحة الغنائية لأول مرة كمطربة.

عفاف راضى لم تكن مجرد صوت عادٍ ظهرعلى الساحة مثل العديد من الأصوات التى ظهرت، لكنها كانت فى فترة من الفترات وتحديدا خلال السنوات الأخيرة من حكم جمال عبدالناصر بمثابة مشروع قومى تدعمه الدولة بتوجيهات من رئيسها مباشرة حيث لم تكن قد مرت سنوات كثيرة على النكسة وكان جمال عبدالناصر مهموما بالوضع فى البلاد.

ذات يوم التقى محمد حسنين هيكل وسأله عما إذا كان قد استمع فى الإذاعة لصوت مطربة شابة اسمها عفاف راضى، وأشار هيكل إلى ان عبدالناصر كان معجبا جدا بصوتها، وأنه طالب بالاهتمام بها.

ولاحظت عفاف أن الإذاعة المصرية تبدى اهتماما بها رغم قلة أغانيها وبعد سنوات اكتشفت الحكاية عندما التقت هيكل وحكى لها، ونقل لها اعجاب عبدالناصر بصوتها. وبالفعل حقق هذا الصوت الذى أطلق عليه «فيروزة» مصر العديد من النجاحات والقفزات وكانت أغانيها تردد فى كل مكان أشهرها «ردوا السلام ــ هوا يا هوا ــ تساهيل ــ والنبى ده حرام ــ يهديك يرضيك ــ تعالى جنبى لمين يا قمر ــ شبيك لبيك ــ يمكن على باله ــ طير يا حمام الدوح ــ حاسب وأنت ماشى كله فى الموانى قالى تعالى بحلم ببلاد يعيدة ــ وبتسأل يا حبيبى ــ أنا ملك أمرك ــ يا ليل الصبر ــ مصر هى أمى ــ وعدى على الغربة».

عفاف راضى ليست صوتا عشوائيا لكنها درست فى الكونسيرفتوار، حتى حصلت على درجتى الماجسيتر والدكتوراه فى أكاديمية الفنون. صوت بهذه الثقافة والموهبة من الصعب على أحد أن يراه وهو يجلس فى المنزل يتابع من بعيد أنصاف المواهب وهم يحتلون مقدمة الصفوف.

كيف تعرفت عفاف على بليغ حمدى: كانت تدرس بمعهد الكونسرفتوار وتغنى أوبرالى ولفتت موهبتها انتباه أساتذة المعهد وأصبحت نجمة حفلاته.

وهنا سمع عنها وعرف إن هناك طالبة اسمها عفاف راضى صوتها حلو، فأرسل من يبحثون عنها، وعرفوا عنوان منزلها وأرسل سكرتيره، وأخبرها بأن بليغ حمدى يريد مقابلتها، فذهبت إليه وقرر أن يقدمها فورا.

وقالت عفاف راضى «كان هذا هو المناخ الذى عاشه الكبار وقتها، يعرف الملحن أن هناك فنانا موهوبا فيبحث عنه ويقدمه، وبالفعل قدممها بليغ حمدى فى حفلة من حفلات عبدالحليم حافظ بالإسكندرية تضم عددا من نجوم الطرب، ووقتها كنت طالبة صغيرة وكانت جرأة منه أن يجعل أول ظهور لى فى حفلة كبيرة وهى حفلة الربيع، بل وقف بليغ بنفسه ليقود الفرقة الموسيقية».

قبلها كانت عفاف تغنى فى حفلات فى المركز الفرنسى والجامعة الأمريكية تعودت على مواجهة الجمهور، لكن كانت هذه الحفلة بداية شهرتها الفنية، وقدمها بليغ حمدى بأغنية ردوا السلام، وبعدها توالت ألحانه التى تنوعت بين الرومانسى والوطنى والشعبى، واكتشف الجمل التى تتماشى مع صوت به لمحة أوبرالية، حتى يكون لها خط مميز ومختلف عن عمالقة الطرب فى هذا الحين، ومنهم فايزة أحمد ووردة وشادية وحليم، ونجاة وغيرهم.

الإذاعة المصرية وقتها احتفت بها كصوت جديد، كما أن الأغانى التى كانت تقدم فى حفلة عبدالحليم حافظ يتم إذاعتها كثيرا فى الإذاعة وتحظى باهتمام كبير فكان لهذه البداية القوية دور كبير فى شهرتها، وبعد ذلك تبنتها شركة صوت الفن التى كان يمتلكها عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفى مننتصف السبعينيات أنتجت لها فيلم «مولد يادنيا» الذى قدمت فيه عفاف راضى مجموعة من أجمل الأغانى وحقق الفيلم نجاحا مدويا.

وظلت عفاف ما يقرب من 5 سنين تغنى لبليغ، وهو صاحب كل ألحان الأغانى الخاصة بها والتى اقتربت من 60 أغنية، وبعدها تعاونت مع ملحنين آخرين ومنهم كمال الطويل ومنير مراد والموجى وعمار الشريعى.

عفاف راضى ولدت فى المحلة الكبرى، جاءت إلى القاهرة، وعملت فى برامج الأطفال لمعت فى نهايه الستينيات وبداية السبعينيات غنت الأغنيات العاطفية، وأغنيات الأطفال، وهى فى العاشرة من عمرها فدرست البيانو وحصلت على البكالوريوس بتقديرامتياز وهى فى سن الثامنة عشرة حيث حصلت على درجتى الماجستير والدكتوراة من أكاديمية الفنون، وعملت فى مسرحيات غنائية منها الأرملة الطروب، ياسين والدى، أة يا غجر، دنيا البيانولا، على فين يا دوسه.

غنت مجموعة أغانٍ للأطفال منها، هم النم، سوسة سوسة، يلا بينا.. وكانت معظم أغانى الاطفال من أشعار سيد حجاب. وقام تلحينها وتوزيعها الموسيقى الراحل ــ عمار الشريعى.

أهم أعمالها الفنية على خشبة للمسرح: عصفور الجنة ـ وطنى عكا ـ ياسين ولدى ـ دنيا البيانولا ـ على فين يا دوسة ـ الشخص ـ نسمة سلام ـ جحا ـ آه يا غجر ـ لن تسقط القدس ـ بالإضافة إلى عرضى الأرملة الطروب ولابوهيم اللتين قدمتهما فى الأوبرا. كما قدمت للسينما فيلم مولد يا دنيا بطولة محمود ياسين ـ عبدالمنعم مدبولى ـ لبلبة وسعيد صالح، وحقق نجاحا باهرا واستمر عرضه أكثر من 30 أسبوعا.

وللتليفزيون قدمت مسلسل زمن الحلم الضائع إخراج وفيق وجدى، وللإذاعة قدمت مسلسلا وحيدا بعنوان حبى أنا شاركها بطولته الملحن بليغ حمدى.

آخر أعمالها كانت أغنية حلوة ابتسامته الحان عمرو مصطفى وكلمات تامر حسين واهدتها لمؤسسة مجدى يعقوب.

للمطربة الكبير عفاف راضى ابنة هى مى كمال دخلت مؤخرا إلى عالم الغناء اختارت مى كمال تدشين انطلاقتها الغنائية فى مشوارها الموسيقى عبر إعادة إحياء رائعة «عطاشى والمية بلاش وحبيبى من يومها ماجاش»، من ألحان الموسيقار القدير الراحل بليغ حمدى، وكلمات عبدالرحيم منصور، وذلك بعد قرابة خمسين سنة منذ تقديمها لأول مرة بصوت والدتها عفاف راضى فى مطلع السبعينيات، وحفرت بها اسمها كأحد أشهر أغانيها، وأعادت ابنتها تقديمها على طريقة فيديو كليب تم تصويره وسط سحر الطبيعة والنيل فى أسوان.

كما تعد الأغنية الجديدة أول بشائر مشروع مى كمال الجديد، الذى تعيد خلاله إحياء روائع عفاف راضى الغنائية بشكل موسيقى عصرى ومختلف، وتطلق أغانيه فرادى كل فترة على أن تجمعها فى مشروع ألبوم ويتم تقديمها فى حفلات جماهيرية تقديرا لمشوار والدتها الطويل فى عالم الفن.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك