حملات إرشادية للمزارعين لتوعيتهم بطرق التسميد والرى الصحيحة.. ونقيب الفلاحين: موجات الصقيع تؤثر سلبيًا على المحاصيل الصيفية
حذّر خبير بالشأن الزراعى من خطورة انخفاض درجات الحرارة إلى حد الصقيع على المحاصيل الزراعية الصيفية المزروعة فى فصل الشتاء.
وقال محمد فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية: إن مصر قد تتعرض إلى تداعيات ظاهرة «النينو المناخية»، والتى يمكن أن تؤدى إلى سلسلة من الطقس الخطير فى جميع أنحاء العالم خلال عام 2020، وأهم مظاهره هو هطول أمطار تصل لحد السيول فى مناطق لم تعتاد على ذلك، ما يؤدى إلى تخريب للمزارع وغرق المزروعات.
وتُعد «النينو» بحسب فهيم، ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل ثلاث سنوات فى المحيط الهادى، نتيجة ارتفاع فى درجة حرارة سطح المحيط، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة خمس سنوات، وتتسبب فى تقلبات مناخية فى كل الكرة الأرضية، وتتمثل إما فى الجفاف أو الفيضانات، ما يؤدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية.
وأضاف فهيم لـ«الشروق»، أن تلك الظاهرة تتمثل فى حدوث تقلبات مناخية حادة وسقوط أمطار فى أوقات مبكرة، لم يستعد لها المزارعون مسبقا، ونتيجة لذلك تحدث عدة مشاكل منها تلف محاصيل فى نهاية عمرها نتيجة سقوط أمطار غزيرة عليها.
وأشار فهيم إلى أن المطلوب من المزارعين خلال هذه الفترة هو الابتعاد عن إجراء الريات الخاصة بمحصول «القمح والبطاطس الشتوية والبصل والفول»، وسرعة ترميم النمو لمعظم المحاصيل «الخضر» وخاصة البطاطس الصيفية والطماطم والقرعيات، وذلك لأن النمو ما زال فى مراحل ضعيفة رغم بدأ الموسم.
ومن جهته، قال رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، عباس الشناوى: إن كميات المياه التى سقطت الفترة الماضية مهمة لرى المحاصيل، وذلك لتعزيز زراعة المحاصيل بكميات كبيرة بالمناطق الشمالية للدولة ومنها زراعة محصول القمح فى الساحل الشمالى، موضحا أنه كلما كانت كمية الأمطار كبيرة ومتقاربة كلما كانت زراعة المحاصيل أعلى، بحيث لا تصل تلك الأمطار إلى مرحلة السيول، أما بالنسبة للأمطار العادية فضررها يكون على المحاصيل الورقية الشتوية، منوّها بوجود غرف عمليات مركزية، هدفها متابعة الزراعات الشتوية وإدراة الأزمات والكوراس الطبيعة.
وفى السيقا ذاته، قال نقيب الفلاحين، حسين عبدالرحمن: إن موجة الصقيع التى تشهدها البلاد ستؤثر بشكل سلبى على معظم المحاصيل الصيفية المزروعة حاليًا، مثل الفلفل والطماطم والفراولة والباذنجان، مشيرا إلى أنها قد تؤدى إلى قلّة الإنتاجية أو هلاك بعض المحصول مما ينذر بارتفاع فى الأسعار.