كشفت نتائج تقرير لمنظمة «شبكة البصمة البيئية العالمية»، نشرت أمس، تراجع معدل استهلاك الإنسان للموارد على كوكب الأرض بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد «كوفيدــ19» هذا العام.
وتشير تقديرات الباحثين فى المنظمة «شبكة البصمة البيئية العالمية» المعنية بمراقبة استهلاك موارد الأرض، إلى أن تقلص النشاط البشرى بسبب الوباء أعاد المعدلات إلى ما قبل عام 2006، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
ووجد الباحثون أن عمليات الإغلاق جراء الفيروس أدت إلى انخفاض، بنسبة 9.3%، فيما يعرف باسم «البصمة البيئية» وهى وحدة تستخدمها المنظمة لقياس مدى استهلاك الإنسان للموارد الطبيعية.
ويعكس ذلك تراجع ما يعرف باسم «يوم تجاوز الأرض» وهو التاريخ الذى يتجاوز فيه استهلاك الموارد فى السنة قدرة الأرض على تجديد تلك الموارد فى ذلك العام.
وتراجع «يوم تجاوز الأرض»، من 29 يوليو فى العام الماضى، إلى 22 أغسطس هذا العام، ما يعكس تغيرا إيجابيا فى 2020، وفقا لموقع قناة «الحرة» الأمريكية.
هذا التحول الذى امتد لثلاثة أسابيع فى عام واحد، هو الأكبر على الإطلاق منذ أن بدأ احتساب «تجاوز» الأرض فى سبعينيات القرن الماضى.
وقد أدى ارتفاع عدد السكان وزيادة معدل استهلاك الفرد إلى حدوث هذا «التجاوز» فى وقت مبكر من العام حتى وصل إلى شهر يوليو، لأول مرة فى 2019.