دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أستراليا ودول المحيط الهادئ الأخرى، إلى التعاون بشكل أوثق مع ألمانيا وأوروبا في ضوء السياسات الصينية العدوانية المتزايدة.
وقالت بيربوك في خطاب بُث عبر الإنترنت، اليوم الثلاثاء، في معهد "لوي" للأبحاث المرموق في سيدني: "التعاون يقوي صوتنا، والوحدة تضاعف قوتنا"، مضيفة أن الصين قد تغيرت، "لذلك يجب أن تتغير أيضا سياستنا تجاه الصين".
وخلال هذا الخطاب عبر الإنترنت تعوض بيربوك مشاركتها التي خططت لها بالفعل في موقع المعهد بمدينة سيدني الأسبوع الماضي، بعد أن اضطرت الوزيرة إلى إلغاء رحلتها إلى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي بسبب تعطل طائرتها مرتين في أبو ظبي.
وقالت بيربوك في الخطاب إنه في الوقت الحالي "ينشأ عالم من التنافس الممنهج بشكل متزايد، حيث تحاول بعض الأنظمة الاستبدادية لي النظام الدولي لتوسيع مجالات نفوذها، ليس فقط باستخدام القوة العسكرية، بل أيضا عبر النفوذ الاقتصادي"، مشيرة إلى أن العديد من الدول ستتجه أكثر نحو الصين، موضحة أن ألمانيا وأوروبا تريدان في ضوء ذلك "كسب شركاء يقررون العمل معنا بشكل أوثق، لأن كلانا يستفيد منه".
وذكرت بيربوك أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ ستلعب دورا حاسما في القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن المنطقة تمثل ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما تشكل منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأكملها خُمس التجارة العالمية الألمانية.
وعلى خلفية النبرة الصينية العدوانية تجاه تايوان، قالت بيربوك: "أي تغيير أحادي الجانب في الوضع الراهن في مضيق تايوان سيكون غير مقبول"، موضحة أن هذا يسري بشكل خاص إذا انطوى الأمر على تدابير قسرية أو وسائل عسكرية.
وتعتبر القيادة الشيوعية في بكين تايوان التي تتمتع بحكم مستقل جزءا من الجمهورية الشعبية وتهدد باحتلالها.
وفيما يتعلق بأزمة المناخ، قالت بيربوك: "الأمر متروك لنا لتشكيل تحالفات لإحداث تغييرات"، مضيفة أن بلادها تدعم لذلك - بالتعاون مع أستراليا - دول جزر المحيط الهادئ في جعل أصواتها مسموعة على المستوى الدولي.
وافتتحت ألمانيا لأول مرة سفارة لها في دولة فيجي الجزرية في جنوب المحيط الهادئ يوم السبت الماضي.