ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم، أن 37 مدنيا لقوا حتفهم حرقا فى أحد الملاجئ بمدينة عربين فى الغوطة الشرقية إثر قصف روسى بقنابل النابالم، وهى إحدى المناطق المشمولة باتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه بين فيلق الرحمن (الجيش السورى الحر) والقوات الروسية، بدأ سريانه منذ منتصف ليل أمس.
وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «القصف الروسى بالغارات والقنابل الحارقة تسبب بمقتل هؤلاء المدنيين فى الأقبية حرقا أو اختناقا»، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى فى وقت لاحق خلال الليل.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، نشرت صورة تظهر ثلاثة رجال انقاذ يرتدون أقنعة وقاية وينتشلون جثة متفحمة فى جانبها جثة أخرى ملفوفه بقماش أبيض، فيما بدت ألسنة النار مشتعلة إلى جانب الجثث الملقاة على الأرض.
من ناحية أخرى، أفاد مركز المصالحة الروسى فى سوريا بأن أكثر من ٣ آلاف مدنى غادروا منذ صباح أمس غوطة دمشق الشرقية عبر الممر الإنسانى فى مخيم الوافدين.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا» السورية الرسمية أن عدد المدنيين الذين غادروا الغوطة عبر مخيم الوافدين بلغ 3.4 ألف شخص، مضيفة أن خروج المدنيين مستمر عبر هذا الممر.
ووصل بذلك إجمالى عدد المدنيين الذين خرجوا من الغوطة الشرقية عبر الممرات الإنسانية المقامة فى المنطقة 98 ألف شخص، استنادا إلى المعلومات المنشورة سابقا من قبل وزارة الدفاع الروسية.
إلى ذلك، بدأ مسلحو حركة «أحرار الشام» الخروج من بلدة حرستا المحاصرة فى الغوطة الشرقية، بموجب اتفاق إجلاء يسلم البلدة إلى الحكومة بعد سنوات من الحصار.
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن 27 مسلحا و182 مدنيا خرجوا من حرستا، أمس، مشيرة إلى أن 1500 مسلح ونحو 6 آلاف مدنى سيغادرون فى وقت لاحق.