أعلن وزير الدفاع الفلبينى دلفين لورينزانا، اليوم، مقتل آخر المسلحين المرتبطين بتنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة مراوى جنوب البلاد، وانتهاء الحصار الذى استمر خمسة شهور بالكامل فى المدينة.
وقال لورينزانا للصحفيين فى مدينة كلارك على هامش اجتماع لوزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا (آسيان): «لم يعد هناك أى مسلحين فى مراوى.. تمت محاصرة آخر المسلحين فى مبنى واحد وقتلوا فى هجوم عسكرى».
وأضاف لورينزانا: «نعلن الآن انتهاء جميع العمليات القتالية فى مراوى»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
بدوره، قال قائد الجيش الفلبينى، إدواردو آنو، الذى كان يحضر المؤتمر أيضا إن الجيش يعتقد أن جميع المسلحين فى مدينة مراوى قد قتلوا، ولم يتمكن أحد من الفرار.
وأضاف آنو أن «آخر المسلحين كانوا يتحصنون فى مبنيين، أحدهما مسجد. وتم العثور فى المبنى الآخر على جثث آخر 42 مسلحا».
فى غضون ذلك، أشاد وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس بنجاح الفلبين فى صد تنظيم «داعش» على أراضيها، وذلك فى مستهل جولة آسيوية تهدف إلى اعادة التأكيد على دعم الولايات المتحدة لحلفائها فى المنطقة.
وقال ماتيس على متن الطائرة التى تنقله إلى الفلبين للمشاركة فى اجتماع وزراء دفاع (آسيان) إن «من أول الأمور التى سأقوم بها عند وصولى هى تهنئة الجيش الفلبينى على تحرير مراوى من الإرهابيين».
وفى 23 مايو الماضى، بدأ الصراع فى مراوى عندما حاولت قوات الأمن الحكومية اعتقال من يشتبه بأنه زعيم تنظيم «داعش» فى الفلبين وجنوب شرق آسيا.
وأعلن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى الأحكام العرفية فى إقليم مينداناو جنوبى البلاد بعد أن فرض المسلحون حصارا على مدينة مراوى، وأمر الجيش بمطاردة المسلحين.
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو نصف مليون شخص، كما أثار مخاوف من أن تنظيم «داعش» أصبح له موطئ قدم فى المنطقة.