نقص الحديد الذي يتسبب في الإصابة بفقر الدم، من الأشياء الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان؛ لأنه يجعل الجسم غير قادر على إنتاج الكمية الكافية من خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة وبالتالي ستقل نسبة الهيموجلوبين في الدم، ولأن هذا قد يتسبب في ضعف الجسم وأحيانًا فقدان الحياة، تم تخصيص 26 نوفمبر يومًا عالميًا للتوعية بأضراره.
ونقص الحديد في الجسم لا يصاحبه أعراض في البداية؛ لأنه يبدأ بنسبة قليلة يصعب ملاحظتها ومع تفاقم الوضع تبدأ العلامات في الظهور، وتتمثل في التعب الشديد والضعف وشحوب الجلد وألم بالصدر وسرعة ضربات القلب، إضافة إلى ضيق في التنفس وصداع ودوار وبرودة في اليدين والقدمين مع هشاشة الأظافر والتهاب أو وجع باللسان، واشتهاء غريب للمواد غير الغذائية مثل الثلج والنشا وضعف الشهية تجاه الأطعمة العادية.
وبعد اكتشاف نقص الحديد، لا يجب الحصول على مكملات الحديد دون استشارة طبيب، لأن نسبته بالجسم إذا زادت عن الطبيعية تتسبب في تلف الكبد ومضاعفات أخرى متعددة.
وحدوث فقر الدم له عدة أسباب ذكرها موقع "مايو كلينك"، التابع لكلية مايو الطبية بالولايات المتحدة، وهي:
- فقدان الدم
حينما يفقد الإنسان دما، فهذا يعني أن نسبة الحديد تقل، ويحدث ذلك خلال الدورة الشهرية الشديدة أو الإصابة بالقرحة الهضمية أو فتق الحجاب الحاجز أو ورم القولون أو سرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى نزيف الجهاز الهضمي الناتج عن استخدام بعض مسكنات الألم دون وصفة طبيبة، وخاصةً الأسبرين.
- نقص الحديد في النظام الغذائي
يحتاج الجسم إلى الأطعمة التي تحتوي على الحديد، كاللحوم والبيض والخضروات ذات الأوراق الخضراء والمأكولات البحرية والدجاج والفاكهة المجففة كالزبيب والمشمش والمعكرونة والخبز، وبمجرد عدم تناول مصادر الحديد تقل نسبته ويحدث فقر دم.
- عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد
قد تكون الإصابة بنقص الحديد ناتجة عن عدم قدرة الجسم على امتصاصه بعد هضم الطعام، وهي يعني أن الإنسان يعاني من اضطراب معوي يجعل المعدة لا تستطيع توصيل الحديد لمجرى الدم.
- الحمل
تعاني المرأة أحيانًا خلال أشهر الحمل من نقص الحديد لأن نسبته المخزنة في الجسم تذهب إلى الجنين وبالتالي تحتاج الحامل إلى حديد متزايد عن الكمية التي تحصل عليها في المعتاد من الطعام، وعدم فعل ذلك يؤثر على الطفل لأن الحديد مصدر الهيموجلوبين له.