تركيا: النائب العام السعودى فى إسطنبول غدا لبحث قضية خاشقجى - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 10:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا: النائب العام السعودى فى إسطنبول غدا لبحث قضية خاشقجى


نشر في: الجمعة 26 أكتوبر 2018 - 9:13 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أكتوبر 2018 - 9:13 م

ــ ماكرون يهاجم دعوات وقف مبيعات السلاح للسعودية.. وميركل تتعهد بتجميدها لحين تفسير مقتل خاشقجى
ــ الكرملين: لا سبب للتشكيك فى تصريحات المملكة عن الحادث


أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، أن النائب العام السعودى، سعود بن عبدالله المعجب سيزور إسطنبول غدا الأحد فى إطار التحقيق فى مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى مؤكدا أنه يملك أدلة إضافية مرتبطة بهذه الجريمة.

وجاء ذلك غداة إعلان النائب العام السعودى استنادا إلى معلومات من الجانب التركى للمرة الأولى أن «المشتبه بهم فى تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة».

وقال أردوغان فى خطاب ألقاه فى أنقرة إن «الأحد، سيرسلون (السعوديون) نائبهم العام إلى تركيا، وسيلتقى النائب العام لجمهوريتنا فى إسطنبول»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أردوغان من جانب آخر أن السلطات التركية فى حوزتها «عناصر إضافية» من الادلة المرتبطة بالجريمة التى وقعت فى 2 أكتوبر الجارى فى القنصلية السعودية فى اسطنبول، موضحا: «ليس الامر وكأنه ليست لدينا عناصر أخرى أو وثائق أخرى بين أيدينا. لكن غدا يوم آخر. لا تفيد العجلة بشيء».

وتابع الرئيس التركى متوجها بكلامه إلى الرياض أن جمال خاشقجى «قتل وهذا واقع. لكن أين هو؟ أين جثته؟ من أصدر مثل هذا الامر؟ يجب ان تفسر السلطات (السعودية) ذلك»؟.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا شاركت دولا أخرى بينها السعودية، «الادلة» التى بحوزتها.

فى غضون ذلك، بحث وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو، اليوم، هاتفيا مسار التحقيق مع نظيره السعودى عادل الجبير، كما أعلن مسئول تركى كبير.

من جهة أخرى، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم، بوقف كل صادرات السلاح الألمانية للسعودية لحين تقديم تفسير لمقتل خاشقجى.

وقالت ميركل فى براج خلال مؤتمر صحفى مع رئيس وزراء التشيك إنه «من الضرورى توضيح خلفية هذا الحادث المروع.. وإذا لم يحدث هذا لن نسلم أى أسلحة للسعودية»، وفقا لوكالة رويترز.

فى المقابل، رفض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، دعوات عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا لوقف مبيعات السلاح للسعودية بعد مقتل خاشقجى ووصف هذه الدعوات بأنها «ديماجوجية».

وتساءل ماكرون فى مؤتمر صحفى فى سلوفاكيا قائلا: «ما الصلة بين مبيعات السلاح ومقتل خاشقجي؟ أنا أفهم الصلة مع ما يحدث فى اليمن. لكن لا صلة لذلك بخاشقجى».

ومضى قائلا: «هذه ديماجوجية محضة، أن نقول لابد أن نوقف مبيعات السلاح. هذا لا علاقة له بخاشقجي».
من جانبها، ذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن صلاح نجل جمال خاشقجى غادر السعودية مع عائلته بعد رفع حظر السفر عنه ووصل إلى الولايات المتحدة.

وأمس، قدمت مديرة وكالة المخابرات المركزية «سى آى إيه» جينا هاسبل، للرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب عودتها من تركيا، تقريرا عن قضية الصحفى السعودى يتضمّن «خلاصاتها وتحليلاتها عن زيارتها إلى تركيا»، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو.

ورفض بالادينو الحديث عن فحوى التقرير، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر من السلطات السعودية تحقيقا مفصلا فى هذه القضية.

واضاف بالادينو «نريد هذا الأمر فى أسرع وقت ممكن. كلما استغرق التحقيق وقتا، كلما زاد قلقنا على تأثيره وفعاليته».

وبحسب الصحافة التركية وتقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن أنقرة عرضت على هاسبل تسجيلات فيديو وأخرى صوتية عن وقائع جريمة قتل خاشقجى داخل القنصلية السعودية.
من جانبها، قالت أجنيس كالامارد، المقرّرة الأمميّة الخاصّة المعنيّة بحالات الإعدام التى تحصل خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا إنّه «يتعيّن على المملكة العربية السعودية أن تثبت أن الحال ليست كذلك (إعدام خارج نطاق القضاء)».
وأضافت «فى هذه المرحلة، شخصيا، لا أحتاج لأن يكون هناك أشخاص آخرون ضالعون فى الجريمة لكى أخلص إلى أنها كانت إعداما خارج نطاق القضاء»، مرجعة ذلك إلى «أن الأشخاص المتورطين فيها، الأشخاص الذين أمروا بتنفيذها، الذين قاموا بتنظيمها، هم على مستوى عال بما يكفى لتمثيل الدولة».
وفى موسكو، أكد الكرملين، أمس، أنه لا يوجد سبب يدعو روسيا للتشكك فى تصريحات العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان عن أن العائلة المالكة ليست ضالعة فى مقتل خاشقجى.

وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف: «ما من سبب يدعو أحدا لعدم تصديقهم» مضيفا أن «الكرملين يرحب بالتحقيقات فى القضية».

وكان العاهل السعودى الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس أطلعه خلاله على الإجراءات والتحقيقات لكشف الحقائق الكاملة فى ملابسات مقتل خاشقجى، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

وأكد الملك سلمان للرئيس بوتين تصميم الحكومة السعودية على محاسبة من تثبت إدانتهم وأن ينالوا الجزاء الرادع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك