محمد حماقى: «عمره ما يغيب» بداية مرحلة نضج غنائى - بوابة الشروق
الثلاثاء 13 مايو 2025 11:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محمد حماقى: «عمره ما يغيب» بداية مرحلة نضج غنائى

حوار ــ محمود مصطفى:
نشر في: الأحد 27 سبتمبر 2015 - 9:21 ص | آخر تحديث: الأحد 27 سبتمبر 2015 - 9:21 ص
- الحنين للتسعينيات وراء اختيار «ماينى»
- إشادة الشيخ القوصى تدل على قوة الغناء وقدرة تأثيره على كل الناس
- أفضل أن تكون بدايتى فى التمثيل من بوابة السينما.. و«لهفة» كان تجربة ناجحة

10 سنوات مضت على دخول المطرب محمد حماقى الساحة الغنائية استطاع خلالها أن يحجز لنفسه مكانا بين الكبار، وحشد جمهورا من جميع الفئات والأعمار، وما أن انتهت السنوات العشر حتى بدأ حماقى فى التخطيط للسنوات العشر المقبلة ليرفع من رصيد نجاحه، ويقدم ألوانا جديدة من الكلمات والموسيقى والألحان.

وبدأت خطة حماقى للمستقبل بألبوم «عمره ما يغيب»، الذى يعتبره بداية مرحلة جديدة من النضج الغنائى، وخلال حواره مع «الشروق» تحدث حماقى عن ردود الأفعال، التى وصلته من الجمهور، وعن انحيازه لموسيقى «الديسكو» ونجاحه فى تقديمها بشكل جديد، بالإضافة لشعوره بسعادة بالغة بعودته للعمل مع الموزع طارق مدكور، كما تحدث أيضا عن طموحه الذى ليس له حدود وإيمانه بأن العالمية تأتى بالاجتهاد فى العمل، وتقديم أغانى على مستوى عالٍ، وليس بالغناء مع الخواجة.

• عشر سنوات مضت على وجودك على الساحه الغنائية كيف ترى المرحلة المقبلة لحماقى؟
ــ بعد نهاية حفلة العشر سنوات بألبوم «من قلبى بغنى» جلست مع نفسى لأفكر كيف ستكون معالم المرحلة المقبلة بالنسبة لى، لأنى اعتبر العشر سنوات الماضية هى المرحلة الأولى فى مشوارى الفنى، والألبوم الجديد «عمره ما يغيب» هو بداية المرحلة الثانية، فقررت الوقوف مع نفسى لكى يكون هناك تغيير، وبداية جديدة لمرحلة جديدة نضجة ومختلفة أستطيع من خلالها فتح أبواب جديدة للغناء، وهذا ما تحدثت فيه مع فريق عمل الألبوم، وهو اعتبار هذا الألبوم «خلينا نعيش» الثانى لكى تكون مرحلة تطوير ما قدمته خلال العشر سنوات الماضية، وجلسنا نفكر كيف سيكون تطوير الأغانى من خلال الكلمات والألحان والشكل الموسيقى، وبالفعل وجد الجمهور أغانى جديدة مثل «أنا سرها، بعدنا ليه، صابرعلى حالى، كانت هناك »، هذا النوع من الغناء لم أقدمه فى ألبوماتى السابقة، ووصلنا لهذا الشكل بعد تفكير كثير وتجارب أكثر، حتى انتهيت من تسجيل 21 أغنية، وكان استقرارى فى النهاية على 15 أغنية، وبعدها شعرت بعدم القدرة على حذف أى أغنية أخرى بالرغم أن مبدئى هو أن يكون «سقف» أى البوم 12 أغنيه حتى لا يشعر الجمهور بالملل، ولكن كانت النتائج إيجابية والسبب هو التنوع فى التناول، لأن كل أغنية لها حالة مختلفة وشكل مختلف واستمتع الجمهور بجميع أغانى الألبوم.

• هذا العدد من الأغنيات بالألبوم.. ألم تقلق من شعور الجمهور بالملل؟
ــ بابتسامة إحساسى بالأغانى واقتناعى بها جعل هناك صعوبة فى تقليل عددها وكما سبق، وذكرت سجلت 21 أغنية واخترت 15 بصعوبه منهم نظرا لشدة اقتناعى بهم، وبالنسبة للأغانى التى لم أضمها للألبوم فسيتم وضعها فى ألبومى المقبل، وبالنسبة لحالة الملل عايز أقولك قمت بعقد جلسه لعدد من أصدقائى الذين أثق بهم، والذين قالوا لى 15 أغنية كتير، فقلت لهم اختاروا 3 أغنيات لحذفها وعقب سماعهم للأغنيات وجدوا صعوبه وأكدوا لى أن الأمر صعب، ومن هنا تأكدت أن الـ15 أغنية لن يشعر الجمهور بالملل معها.

• اعتدنا على تقديمك لموسيقى «الهاوس» ولكن هذه المره كانت موسيقى «الديسكو» هى المسيطرة على معظم الأغانى، فما السبب وراء ذلك؟
ــ شعرت بضرورة تغيير موسيقى «الهاوس» بالرغم أنى أول من قدمها فى مصر بداية من «بحبك كل يوم أكتر»، «نفسى أبقى جنبه»، «أحلى حاجة حاجة فيكى» و«من قلبى بغنى»، ولكن مواكبة للتطوير وحرصى على عدم شعور الناس بالملل قررت العمل على أفكار جديدة والانحياز لموسيقى «الديسكو»، لكى تكون المرحلة الجديدة بمعالم مختلفة، ولكن قدمت أيضا «الهاوس» فى الألبوم من خلال أغنية «إنت حبيبى»، وهى الوحيدة التى تنتمى لهذه «التيمة» من إجمالى 15 أغنية، وفى الحقيقة كان هذا عن قصد، كما ذكرت لكسر حالة الرتابة أو الملل عند الجمهور.

• إعادة الغناء بأسلوب التسعينيات يجد حنيناً من الجمهور.. فهل تعمدت أن تنفذ تلك الفكرة فى أغنية «ماينى»؟
ــ بالفعل فهناك حالة موسيقية عامة فى العالم كله وهى الحنين إلى المرحلة الثمانينيات والتسعينيات فهى موضة، فكانت لديه الرغبة فى العودة للحنين لزمن التسعينيات، فحاولت تقديم صوت أشبه بالتسعينيات، ولكن بالتقنية الحديثة، فبدأت فكرة الأغنية من خلال الموزع توما، فوجدت أيمن بهجت قمر يقول كلمة «ماينى»، ثم قام فأعجبت بالإفيه، وقام الملحن عمرو مصطفى بتلحينها.

• «كان وكان» أغنية تم تسجيلها من أول مرة. فهل كان من أسباب ذلك تحقيقها لهذا النجاح الكبير مع الجمهور؟
ــ وصلت لدرجة اكتمال الأحساس بالأغنية لدرجة أنه تم تسجيلها من مرة واحدة، وهو ما جعل فريق العمل يقول لى مش هنعيد تانى التسجيل لأننا مش هنلاقى الإحساس ده، فأستطيع القول عنها انها اكتملت فيها الحالة بين الكلام واللحن والتوزيع، وهذه هى أهم عناصر الأغنية الناجحة، بمعنى أن الشاعر أيمن بهجت قمر تفوق على نفسه فى كتابة كلماتها وعمرو مصطفى قدم لحنا حساسا جدا وتوما قدم الموسيقى المناسبة لحالة الأغنية، وأجد فى هذه الأغنية حكمة بعيدة عن الشعر، وهى «مافيش حدوتة حب تعيش بطلها طلع جبان»، فالحمد الله الأغنية لاقت ردود أفعال جيدة من الجمهور.

• كيف ترى إشادة وبكاء الشيخ القوصى عقب سماعه لأغنية «ما بلاش»؟
ــ إشادة «الشيخ القوصى وبكاؤه يدلان على قدرة الغناء فى التأثير على كل الناس، ومن هنا أوجه الشكر لكل فريق عمل الألبوم لأنهم بذلوا مجهودا كبيرا من أجل وصولنا لهذا النجاح وبدونهم لم أكن استطيع تقديم شىء الشاعر أمير طعيمة والملحن تامر على والموزع تميم، فهذا الشكل من الغناء تحديدا لم أقدمه من قبل.

• لماذا عدت للتعاون مع الموزع طارق مدكور بعد غياب سنوات طويلة؟
ــ الاتفاق كان العمل فى الألبوم الماضى «من قلبى بغنى»، ولكن لم نجد العمل المناسب الذى يجمعنا من جديد خاصة أن التعاون بيننا سيكون محسوبا علينا كثيرا ولابد أن نقدم شيئا مميزا، وعندما سمعت أغنية «عمره مايغيب» من الملحن عمرو مصطفى شعرت أن القادر على العمل بها هو طارق مدكور، فقمت بالاتصال به وقال لى «أنا فى انتظاركم»، وذهبنا له، وأعجب بالأغنية ونجح فى تقديم موسيقى مميزة كعادته، وبالمناسبة قمت باختيار الأغنية عنوانا للألبوم حتى أوضح للجمهور أن سنوات الغياب لم تكن مقصودة.

• ما السبب وراء عدم حديثك عن العالمية من قبل على الرغم من أن العالمية حلم يراود جميع المطربين؟
ــ لاقتناعى بأن العمل والاجتهاد هم من يحققون العالمية وليس الحديث، فأنا أعمل على الوصول إليها بالفعل عن طريق التركيز فى عملى والاجتهاد فيه لكى أوسع دائرة استماعى، ففى البداية حققت ردود أفعال فى مصر فقط وبعدها فى الوطن العربى، والآن أصبح هناك أعمال لى تترجم للغات أجنبية فى مختلف بلدان العالم مثل إيران، التى ترجمت اغنية «بحبك كل يوم أكتر»، وأيضا رومانيا قامت بترجمه أغنية «أحلى حاجة فيكى» والهند أغنية «أنا لو اذيته»، وهذا دليل على أن العمل الجيد فقط هو من يوسع دائرة الاستماع ولا يوجد أكثر من ذلك، فالعالمية من وجهة نظرى ليست الغناء مع الخواجة، وهناك دلائل كثيرة على ذلك مثال المطرب الكورى «ساى»، الذى حقق نجاحا كبيرا على مستوى العالم بأغنية «جانجام ستايل» باللغة الكورية بدون الغناء مع مطرب عالمى، بالرغم أنه لا يوجد فى العالم كثيرون يفهمون اللغة الكورية وأيضا أغنية «مكارينا» حققت انتشارا كبيرا فى جميع أنحاء العالم بدون أن يفهمها كثيرون، ولذلك العالمية تأتى بالعمل على تطوير المحلية والاجتهاد على تقديم كل ماهو جديد وليس أكثر من ذلك.

• دائما تقول إن الغناء جزء كبير منه «تحريضى» وليس «ترفيهيا» فقط.. لماذا؟
ــ لما بتغنى للبلد يكون الغناء تحريضيا، لأن المطرب يحرض من يسمعه على فعل شىء لوطنه، وأكثر من نجح فى هذا الجزء هو المطرب الكبير محمد منير، خاصة فى مرحلة السبعينيات لأن وقتها كان هذا الشكل من الغناء مطلوبا، وكان دائما غير مباشر، مثل أغنية «شبابيك»، فهى أغنية عن لسان شخص فى المعتقل يغنى لمصر، وكان وقتها المعتقلات والسجن السياسى منتشرة فى مصر، وكان المطرب محمد منير وقتها يستخدم هذا النوع من الغناء لإصلاح وطنه، فهذا هو تعريف الجزء التحريضى من الغناء.

• كيف لمست تأثير أزمة الكاسيت على ألبومك الجديد؟
ــ الألبوم شهد ظاهرة جديدة وهى المبيعات عن طريق قيام الجمهور بإقامة حملات على «السوشيال ميديا» للتوجه للنسخة الأصلية، وبالفعل توجه الجمهور لها والتقط بها مجموعة من الصور، ووضعوها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما جعل هذا الموضوع يصل للمشاهير وقيامهم بشراء النسخة الأصلية والتصوير بها أيضا، وأنا سعيد للغاية بهذه الظاهرة لأنها تدل على استعداد الناس وتقديرها للفن، فلا يتبقى سوى دور الدولة وحمايتها لصناعة الموسيقى والفن بشكل عام.

• كيف ترى مشاركتك كضيف شرف فى مسلسل «لهفة»، وأيهما تفضل كبداية حقيقية فى التمثيل السينما أم الدراما؟
ــ سعيد بتجربتى فى المسلسل الكوميدى «لهفة»، وكان رد فعل الجمهور وانطباعه جيد كأول مشاركة لى فى التمثيل، وأتمنى تكرارها مرة أخرى، فأنا أفكر بشكل كبير فى دخول عالم التمثيل، ولكنى أفضل أن تكون البداية الحقيقية من بوابة السينما، وأريد تقديم عمل سينمائى يضيف لمشوارى الفنى، وليس مجرد عمل يذهب له الجمهور لمشاهدة محمد حماقى المطرب، وبالفعل أعمل حاليا على فكرة عمل سينمائى جديد فعندما تكتمل الفكرة سأعلن عنها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك