مسئول يابانى: أدعو شيخ الأزهر لتوجيه رسالة سلام للعالم من طوكيو - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 6:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسئول يابانى: أدعو شيخ الأزهر لتوجيه رسالة سلام للعالم من طوكيو

تصوير احمد عبد الجواد
تصوير احمد عبد الجواد
طوكيو ــ أحمد عبدالحكيم:
نشر في: الثلاثاء 30 يناير 2018 - 8:22 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يناير 2018 - 8:23 م
- اتفقنا مع مصر على تدريب 2500 طالب خلال 5 سنوات.. والمدارس اليابانية سيصل عددها 200 مدرسة
أكد مدير إدارة إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية اليابانية، هيروشى أوكا، على أهمية العلاقات المصرية اليابانية، على اعتبار أن مصر أحد أهم الدول بالمنطقة بالنسبة لليابان، مشيرا إلى أن القاهرة كانت أول وجهة خارجية لوزير خارجية اليابان، تارو كونو، بعد تعيينه العام الماضى، وذلك لتعزيز الحوار بين اليابان والعالم العربى انطلاقا من مصر.

وأوضح أوكا، خلال لقائه بوفد صحفى مصرى فى مقر الخارجية اليابانية، بطوكيو اليوم، أن بلاد تهتم بالدور المصرى الفاعل لها فى المنطقة لافتا إلى أنه رغم ما مرت بِه مصر من أحداث بعد الربيع العربى، لكنها تشهد الآن بفعل التحسن والاستقرار السياسى والاقتصادى، عودة لدورها الفاعل فى محيطها، داعيا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لتوجيه رسالة سلام للعالم من اليابان.

وذكر اوكا، الذى خدم فى القاهرة كأول وجهة عمل خارجية له عام 1982، أن هناك قوة كبيرة تربط العلاقات بين البلدين، واصفا هذه العلاقات بـ«الأخوية»، حيث زار رئيس وزراء اليابان، شينزو آبى مصر فى ٢٠١٥، أعقبها بعام زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى طوكيو فى ٢٠١٦.

وتابع أوكا، أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فى مختلف المجالات على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، تم التأكيد عليها خلال الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، مضيفا، أن هناك تطورا فى الشراكات التعليمية التى تشهد صعودا إيجابيا مستمرا، والذى تمثل فى الجامعة المصرية اليابانية، ومشروع المدارس اليابانية فى مصر.

وعلى صعيد التعاون عبر المدارس اليابانية، قال إنها بدأت مع زيارة الرئيس السيسى لطوكيو، حيث، أبدى اهتمامه بتلك المدارس لما لديهم من تعود على النظام والمسئولية، مؤكدا أن اليابان مستعدة وسعيدة للتعاون مع مصر فى هذا المجال، لافتا إلى أن من أجل تقوية إطار التعاون فى مجال التعليم تم الاتفاق على إرسال ٢٥٠٠ طالب مصرى للدراسة فى اليابان على مدى خمسة أعوام.

وأشار إلى أن مشروع المدارس اليابانية فى مصر، يسير فى طريقه دون عقبات، وهناك ١٢ مدرسة فى مصر أدخلت النظام اليابانى وجار العمل على رفع هذا الرقم إلى ٢٠٠ مدرسة، مضيفا أن بلاده تنتهج فى ذلك العمل تأهيل المدرسين وهناك برنامج لذلك، وأيضا إمداد المدارس بما تحتاجه من مستلزمات لتطبيق البرنامج، مؤكدا أنها «ليست مدارس يابانية وإنما مدارس على النموذج اليابانى».

وشدد أوكا على أن مصر تعتبر شريكا اقتصاديا هاما جدا لليابان، وهناك شركات يابانية كثيرة يصل عددها ٥٠ شركة تعمل فى مصر حاليا ولديها مقرات مثل نيسان وتوشيبا، موضحا أن السوق المصرية جاذبة للاستثمار لوجود أكثر من 100 مليون مواطن وقربها من الاتحاد الاوربى، معربا عن تفاؤله بالاقتصاد المصرى بعد المؤشرات الايجابية التى تصدر من صندوق النقد الدولى والمؤسسات الاقتصادية العالمية.

كما أعرب أوكا عن تفاؤله بتحسن الأوضاع الأمنية فى مصر قائلا: «نرى تحسنا كبيرا جدا فى الأحوال الأمنية فى مصر وبناء على ذلك تم استعادة الطيران المباشر فى سبتمبر الماضى، لأننا نأمل فى رؤية يابانيين كثيرين يزورون مصر والعكس».

وردا على سؤال حول الوقت الذى ستلغى فيه التحذير الذى سبق وأصدرته الخارجية اليابانية لرعاياها بالذهاب لمصر، قال السفير هيروشى أوكا، انه لا يوجد منع لليابانيين من زيارة مصر، فقط هناك تحذير للمواطنيين وطلب أخذ الحيطة والحذر اثناء السفر إلى مصر، مشيرا إلى أن هناك يابانيين يزورون أسوان والأقصر وأبو سمبل والقاهرة والإسكندرية.

وحول الدعم اليابانى الأمنى لمصر، ذكر أوكا، أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون الأمنى مع مصر لمواجهة الإرهاب وذلك فى تأمين الحدود لمواجهة التسلل والإمداد بالاجهزة الأمنية الضرورية لذلك، مؤكدا أن مصر تستطيع تصدير الاسلام الوسطى غير المتشدد من خلال الأزهر، ويمكن أن تساندها اليابان فى هذه المهمة خاصة فى آسيا، مقترحا أن يقوم شيخ الأزهر بزيارة اليابان وإيصال رسالة سلام تعبر عن وسطية الاسلام .

وكشف أوكا عن خطة يابانية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تسمى «ممر السلام والازدهار»، والتى تقوم على تعزيز التنمية الاقتصادية لدى الفلسطينيين، يبدأ بإقامة منطقة اقتصادية فى أريحا بالضفة الغربية، تربطها ممرات اقتصادية وتنموية بين إسرائيل وفلسطين والأردن، مؤكدا أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية سوى بحل الدولتين.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك