بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية مع وزير الطاقة والتجارة القبرصى يورجوس لاكوتريبيس، سبل تحقيق وتنفيذ استراتيجية محور الطاقة الإقليمى بمنطقة حوض البحر المتوسط على أرض الواقع.
جاء اللقاء الذى عقد على هامش مشاركة الملا فى جلسة خاصة ضمن مؤتمر دول حوض البحر المتوسط الدولى التاسع للبترول، حملت عنوان «حوض البحر المتوسط.. محور مركزى جديد للغاز لأوروبا».
وناقش الملا والوزير القبرصى جميع الإجراءات اللازمة للاستفادة من البنية الأساسية القائمة بالفعل، وإنشاء بنية أساسية جديدة تتضمن إنشاء شبكة خطوط غاز من الحقول المنتجة إلى مصانع الإسالة ومنها إلى الأسواق الأوروبية وذلك لسرعة تنمية الاكتشافات الكبيرة التى تحققت بالمنطقة والتشجيع على جذب استثمارات جديدة.
وتناولت مباحثات الوزيران سبل تعزيز العلاقات البترولية المصرية القبرصية والرغبة المشتركة فى دفعها قدما لما فيه صالح البلدين، فى ظل الاكتشافات الأخيرة التى تحققت بمصر وقبرص فى حوض البحر المتوسط، كما تناولت المباحثات الخطوات الإصلاحية التى تتخذها مصر لتهيئة مناخ الاستثمار واستراتيجية إطلاق مكامن البترول والغاز الطبيعى التى أعلنتها وزارة البترول المصرية وتعمل على تحقيقها فى إطار خطتها المعلنة للتحول لمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة.
وشدد وزير الطاقة والتجارة القبرصى على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهمية الاستمرار فى دعم التعاون بين مصر وقبرص، خاصة فى صناعة البترول والغاز الطبيعى بعد أن أصبح التنقيب فى شرق المتوسط أكثر جاذبية بعد اكتشاف حقل ظهر البحرى.
وشارك فى جلسة «حوض البحر المتوسط.. محور مركزى جديد للغاز لأوروبا»، سيزار أبى خليل، وزير الطاقة والمياه اللبنانى، وجيوجيوس ستاتكيس، وزير البيئة والطاقة اليونانى.
على جانب آخر افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية وعمدة مدينة رافينا الإيطالية ميشيل دى باسكال، ورؤساء كبرى الشركات العالمية المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث تفقد الوزير ومرافقوه أجنحة الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة القابضة للغازات الطبيعية، وشركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول، والشركة القابضة للبتروكيماويات، وشركات إنبى وبتروجت وصان مصر، بالإضافة إلى تفقد العديد من الأجنحة لأهم الشركات العالمية العاملة فى جميع أنشطة صناعة البترول والغاز.
كما التقى الوزير شباب البترول المصريين الباحثين والمشاركين بأوراق بحثية فى المؤتمر؛ حيث أكد على أهمية تقديم الدعم الكامل لشباب الباحثين لتطوير البحث العلمى ومواكبة ثورة المعلومات والتقدم التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم حاليا فى صناعة البترول والغاز.