** اللقب الإفريقى الأول لبيراميدز أضاف اللقب التاسع عشر للأندية المصرية فى بطولة أبطال الدورى. وأضاف إلى بيراميدز المشاركة فى كأس السوبر الإفريقى، أمام نهضة بركان، والمشاركة فى كأس الإنتركونتيننتال، وكأس العالم للأندية 2029. وأدخل خزينته 4 ملايين دولار (قرابة 200 مليون جنيه).. والأهم من هذا كله أدخل الثقة فى النفس، وأضاف قوة ذهنية للاعبين، فقد خاض الفريق مباراة العودة أمام صن داونز القوى، وهو يحمل مشاعر القلق والتوتر وشىء من الخوف بعد اقتراب حلم الفوز بالكأس، عقب التعادل فى بريتوريا، وكان تأثير ذلك سلبيًا على أداء الفريق لا سيما فى الشوط الثانى خاصة بعد تسجيل صن داونز هدفه الوحيد فسيطر «الأداء الفوضوى» على لاعبى بيراميدز.. إلا أن كل المشاعر التى سجلتها بالمشاهدة قد تهون هذه المرة أمام تحقيق اللقب الإفريقى الأول، لينضم إلى مجموعة الأوائل هذا الموسم: باريس سان جيرمان بطل أوروبا لأول مرة.. الأهلى السعودى بطل كأس النخبة الآسيوى لأول مرة.
** يضم الفريق مجموعة مميزة من اللاعبين، ويستحق الشناوى لقب رجل المباراة، لأنه نجح فى التصدى لثلاث فرص خطيرة لصن داونز وأيًا منها كان يمكن أن يقلب سيناريو اللقاء لو هز شباكه. كما نجح خط وسط الفريق ممثلًا رمضان صبحى والكرتى، وبلاتى وتوريه ومهند لاشين، وعاطف، فى تشكيل حائط صد دفاعى لامتصاص استحواذ الفريق الجنوب إفريقى مبكرًا قبل الاقتراب من منطقة الجزاء لا سيما فى الشوط الأول. بينما تراجعت خطوط براميدز إلى الخلف فى الشوط الثانى، وهو ما شكل خطورة وتوترًا، خاصة مع اتباع طريقة «تنظيف المنطقة» بعشوائية. وتحمل أحمد سامى مرعى وحمدى والشيبى عبء التصدى لموجات الهجوم الجنوب إفريقية، وهو أمر يجب التخلص منه بأسرع ما يمكن فى المواجهات الكبرى، وأسجل هنا أنها مسالة دفاعية مصرية بشكل عام، تعانى منها اللعبة على مستوى الأندية والمنتخبات فى المباريات الصعبة!
** الكرتى والشيبى وبلاتى توريه وماييلى أربعة لاعبين لهم بصمة مهمة فى أداء الفريق. الكرتى سجل هدف التعادل فى بريتوريا، وهو لاعب متمكن من مهاراته. والشيبى كراته العرضية قاتلة، وهو أفضل ظهير فى الكرة المصرية يرسل كرات عرضية كما الكتاب فى القوة والارتفاع وزاوية السقوط فى منطقة الجزاء. أما بلاتى توريه، فهو لاعب وسط مدافع ومهاجم أيضًا على الرغم من نقص دوره الهجومى فى مباراة النهائى، إلا أنه يسلم الكرة ويمررها ويتحرك إلى مساحة فورًا تاركًا لزميله اختيار تمريرها إليه مرة أخرى ضمن إختيارات التمرير الأخرى، ويبقى أن ماييلى رأس حربة قويًا، وسريعًا، لكنه رغم خطورته، عانى من القوة البدنية للاعبى صن داونز ومن لياقتهم البدنية. وما زالت الفرق المصرية تمارس فى كثير من الأحيان كرة القدم فى عصرها الحالى بطرق وتكتيكات ومهارات الكرة القديمة التى انتهى زمنها، وهو ما ينعكس على توتر أعصاب المدرجات فى المباريات الإفريقية والدولية.
** يبقى أن مشهد المباراة النهائية اكتمل بحضور جماهيرى، لمساندة فريق مصرى ولاعبين مصريين وأملًا فى تحقيق انتصار رياضى مصرى يضاف إلى رصيد أنديتنا. وشكرًا لمن حضر بتلك الدوافع، وشكرًا لمن ساهم وقام بدور فى ترتيب هذا الحضور كى يخرج المشهد فى النهاية لائقًا بتاريخ الكرة المصرية.
** ألف مبروك بيراميدز ومبروك للاعبيه وجهازهم الفنى وإدارة الفريق وملاكه، راجيًا أن يضيف هذا الفوز ثقة فى نفوس الجميع.