آلام المرأة - الأب رفيق جريش - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:20 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آلام المرأة

نشر فى : السبت 29 أكتوبر 2016 - 9:35 م | آخر تحديث : السبت 29 أكتوبر 2016 - 9:35 م
بدعوة كريمة من المجلس الأعلى للاتحاد العالمى للمنظمات النسائية الكاثوليكية كان لى شرف حضور مؤتمر «نساء من الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط» الأسبوع الماضى وسط 110 من السيدات من كل أنحاء العالم وبحضور قوى وفعال من دول الشرق الأوسط (مصر ــ سوريا ــ لبنان ــ الأردن) ومن دول أفريقية عديدة ناطقة باللغتين الإنجليزية والفرنسية والذى عقد فى مدينة بارى الإيطالية وانتهى المؤتمر بتوصيات جاءت فى مجملها تأكيدا على ضرورة دعم المرأة فى محيطها بسبب تنامى العنف الأمر الذى لا يرضى طموح العاملين فى حقل السلام والساعين نحو نشر ثقافة الحوار وبناء جسور التلاقى والتسامح وجاء فى البيان تأكيد واضح على الالتزام بما يلى:

1ــ التضامن مع المرأة من الشرق الأوسط فهى المنطقة الأكثر تأثرا بالحروب ونتائجها والأكثر حاجة للاستقرار والحلول العاجلة والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحق العيش بكرامة لجميع البشر.

2ــ الحوار مع المجتمع الدولى لضمان حرية الفرد فى ممارسة شعائره ومعتقداته الدينية والصلاة من أجل حل عادل وشامل للحروب والنزاعات فى جميع أنحاء الأرض.

3ــ أما اللاجئون والمهاجرون والمبعدون فلا بد من الدفاع عنهم ومساندتهم من أجل عودتهم إلى أوطانهم وضرورة التواصل مع أصحاب القرار خاصة السيدات منهم وأيضا مع السلطة فى المجتمعات المحلية والضغط للقيام بدور فاعل.

4ــ العمل مع الجهات الرسمية العاملة فى مجال حقوق الإنسان، للوقوف على أثر ويلات الحروب والنزاع، وأثرها على الأفراد، ومحاولة التخفيف ما أمكن على المتضررين.

5ــ العمل بإصرار والسعى لتحقيق الهدف الأول والأهم وهو السلام، من خلال دعم الحركات والمنظمات النسائية العاملة فى منطقة الشرق الاوسط ومخاطبة الانسانية بمزيد من الاصوات، بما يضمن انتصارها على الاهمال واللا مبالاة «العالمية» فيما يخص الحرب الدائرة فى منطقة الشرق الاوسط، والسعى نحو حل جذرى للصراعات والنزاعات، مدفوعين بما اسس له قداسة البابا فرنسيس بابا روما، من ضرورة رفض «اللا مبالاة» وتقديم ما يلزم لدعم صمود وشجاعة المرأة فى الشرق الاوسط، والتى تعيش على تماس مباشر وغير مباشر، مع التطرف والعنف بكل أنواعه والمهددات بأجندة حروب تعلن باسم الدين.

كانت بالنسبة لى خبرة كبيرة فكنا ثلاثة رجال دين على 110 من السيدات نصغى إلى كلامهن ونكتشف إيمانهن وطموحاتهن وصراخهن. «كفى حروب ومجاعات ومؤامرات»، كما شعرنا بشمولية المشكلات والمصاعب التى تمر بها منطقتنا ونساء منطقتنا وهن يستهلن خيرا أكثر من ذلك، فالنساء معطيات للحياة من أجل الحياة والسلام والهدوء والاستقرار فعلى رجال ونساء السياسة والإعلام والدين أن يسترشدوا بآراء السيدات لربما يجعلون العالم مكانا أفضل للجميع.
الأب رفيق جريش الأب رفيق جريش
التعليقات