أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيى سريع، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت منشآت حيوية وقواعد عسكرية تابعة لمن وصفها بـ "العدو" السعودي.

وقال المتحدث، في بيان صحفي، إن العملية التي أطلق عليها بـ"عملية التوازن"، استهدفت منشآت شركة أرامكو في رأس التنورة، بمنطقة الدمام، شرقي السعودية، بثمان طائرات مسيرة نوع "صمد3" وصاروخ بالستي نوع "ذوالفقار".

ووفق المتحدث، استهدف الحوثيون، بخمسة صواريخ بالستية نوع "بدر" وطائرتين مسيرتين نوع "صماد3"، منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران.

وأشار إلى أن "العملية حققت أهدافها بنجاح"، قائلا "إن قواتنا تحذر العدو السعودي من عواقب استمراره في العدوان على بلدنا وشعبنا الصامد المجاهد".

وأكد المتحدث أن تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دفاعاً عن اليمن وشعبه "حق مشروع، حتى وقف العدوان ورفع الحصار"، وأن قواتهم ماضية في "معركتها الجهادية حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية وتحقيق الحرية والاستقلال".

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي قال ، في بيان صحفي اليوم ، إن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ثلاثة صواريخ بالستية و ثلاث طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المنطقة الشرقية، جازان، ونجران (جنوب غرب) المملكة"وفقا لوكالة الانباء السعودية"واس".

وأوضح أن "الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت مساء السبت صاروخاً بالستياً أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء لاستهداف الأعيان المدنية باتجاه المنطقة الشرقية بالمملكة".

وأضاف أن عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة ( سعوديان ) وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار خفيفة.

وأوضح المالكي أن"هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل المليشيا بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الانسانية، كما يعبر عن واقع سير العمليات العسكرية على الأرض وتدهور موقف المليشيا بالجبهات وفقدانه لقيادات ميدانية مهمة".

وأكد أن"وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن إدانته الشديدة للهجوم الباليستي باتجاه المنطقة الشرقية.

كما أدان العثيمين ، في بيان، "استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي باستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بالطائرات المسيرة المفخخة"، مشيدا بقدرات وكفاءة الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مفخخة قبل الوصول إلى أهدافها.

وأكد العثيمين دعم وتأييد منظمة التعاون الإسلامي لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أراضيها وأمنها واستقرارها.

وشدد على أن "المنظمة تدين الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح"، معتبرا أن تلك الأفعال هي "جرائم حرب".

وخلال الأيام السابقة، أعلن التحالف الداعم للشرعية، اعتراض عدد من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية أطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية، في تصعيد واضح للحوثيين تزامناً مع تجدد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، عن طريق المبعوث الأممي الجديد هانز جرودنبرج.