قال الدكتور القس وجيه يوسف، أستاذ التراث العربي المسيحي بكلية اللاهوت، إن تاريخ المسيحين العرب جزء منسي في الدراسات الدينية والتاريخية، بينما المسيحيين العرب ساهموا في بناء الحضارة الاسلامية.
ولفت، عبر تقنية الفيديو كونفرانس لبرنامج «حديث القاهرة» الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى والمذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الأربعاء، إلى أن المسيحيين كانوا على علم كبير بعلوم الإغريق وتحولوا فى العصور الإسلامية لترجمة المعارف اليونانية إلى اللغة العربية وظهرت معهم بوادر الحضارة العربية.
وأضاف أن المسيحيين كانوا يسمون أبناءهم فى عصور إسلامية رائدة ومنها العصر العباسي بكل الأسماء العربية لأنهم عرب، ولم يكن يشعر أي فرد مسيحي وقتها بالضعف من التركيز على الهوية الدينية، مؤكدًا أن الاعتماد الأساسي وقتها كان على الإنجاز والمساهمة.
واستشهد بأسماء بعض الشخصيات المسيحية التي أثرت فى النهضة الإسلامية، قائلًا: «حنين بن اسحاق وابنه لعبا دورًا هائلًا فى الترجمة بالعصر العباسي، وقسطا بن لوقا الطبيب المسيحي كتب كتابًا عن الرعاية الصحية للحجيج فى هذه العصور».
وتابع: «هذه العصور عمل فيه الجميع كوحدة واحدة، والكل اجتمع حول مشروع نهضوي قومي واحد، واشتغل الجميع نحو بناء هذه الحضارة العربية التي بالفعل أبهرت العالم فى ذلك الوقت ولكن هذا الإنجاز حصل بالتواصل مع الأخر».