قال أحد شهود العيان بحادث تفجير الكنيسة البطرسية، ويدعى «كيرلس»، إنه أثناء دخوله إلى الكنيسة لاحظ وجود فرد أمن وسيارة تأمين فقط، مؤكدًا أنه لا يتم تفتيش أي فرد أثناء دخوله لكنيسة خاصة في الأيام العادية.
وأوضح «كيرلس»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الإثنين، أن عمليات التفتيش لا تتم إلا في أيام الأعياد والمناسبات فقط، إضافة إلى عدم وجود أي أجهزة للكشف عن المعادن، أو أجهزة تفتيش الحقائب، متابعًا: «شعرت أن هناك تسيب في التأمين، وكان يجب أن يكون التأمين بشكل أكبر خاصة في ظل التهديدات التي تمر بها مصر، فكل يوم نستيقظ على أخبار انفجارات وحوادث».
وأضاف أن الانفجار وقع في الممر الفاصل بين مكان جلوس السيدات، أي بين الدكك المخصصة لجلوس السيدات، وكان الحضور بالقداس أغلبهم من السيدات والأطفال، لافتًا إلى وقوع الانفجار عقب صلاة الصلح، وهي جزء من القداس الإلهي يأتي بعد العظة التي يلقيها الكاهن.
وتابع: «لم نرَّ أي حركة غريبة أو شيء لافت للانتباه قبل الانفجار، وأصبت في عيني نتيجة الحطام، وبدأنا في مساعدة المصابين، ومشهد أشلاء الجثث كان رهيبًا، والإسعاف وصل إلى الموقع بعد الحادث بـ30 دقيقة».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كشف خلال الكلمة التي ألقاها بالجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية، قائلًا: «من فعل ذلك شاب دخل الكنيسة اسمه محمود شفيق محمد مصطفى (22 عامًا)، وفجر نفسه داخل الكنيسة، وتم القبض على ثلاثة متهمين بالإضافة إلى سيدة».
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، قبل دفنهم بمدافن الأنبا شنودة بالمقطم.
وتعرضت الكنيسة البطرسية، إلى التفجير بحزام ناسف، الأحد، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، وإصابة 49 آخرين.
وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعي مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.