أعربت المخرجة الألمانية إيفلين شوينفيلد، عن سعادتها بالمشاركة في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي من خلال فيلم الخيال العلمي "إطلاق سراح"، الذي تدور أحداثه حول زوجين يسعيان للحفاظ على علاقتهما العاطفية عن طريق زرع رقاقة في رأسيهما.
وقالت شوينفيلد: "شعرت بالفخر لتواجدي في مثل هذا الحدث العريق وسط عدد كبير من نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، وهذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مصر، والثانية لي في إفريقيا".
وتابعت في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أنها شرعت في كتابة الفيلم قبل 4 سنوات، في أثناء دراستها للإخراج في جامعة كولونيا بألمانيا، ثم بدأت تصويره في عام 2020، حيث استغرق 8 أيام.
وأضافت أنها حاولت من خلاله أن تعبر عن العلاقات العاطفية في المجتمع الألماني في ظل التطور التكنولوجي المستمر، الذى منحهم فرصة لإيجاد شركاء حياة بكل سهولة عبر المحادثات العشوائية أو تطبيقات المواعدة على الإنترنت.
وعن التحديات التي واجهتها في الفيلم، أوضحت: "أخذت وقتا طويلا في التحضير للعمل، لأن صناعة هذه النوعية من الأفلام (الخيال العلمي) عملية صعبة ومعقدة، وتتطلب بحثا وإطلاعا على نطاق واسع، إلى جانب انتشار فيروس كورونا مع بدء التصوير، وتعطل معدات الصوت في نفس الوقت".
ووجهت شوينفيلد الشكر لكل تعاون معها في الفيلم خاصة بطلته، وهي الممثلة الألمانية الشهيرة جيت ميرل بورنسن، التي أعجبت بالسيناريو فور قراءته، ووافقت على تقديم دورها بدون أجر.
وعن أعمالها المقبلة، أكدت أنها تحضر لعمل وثائقي مقتبس من كتاب بعنوان "جيل غير قابل للحياة" للمؤلف روديجر ماس، والذي يعتبر امتدادا لفكرة فيلمها "إطلاق سراح"، حيث يسلط الضوء على التأثير السلبي للتكنولوجيا على الشباب، وبخاصة جيلها، إذ يعيش كثيرون منهم في عزلة، ويعانون من الإحباط والاكتئاب.