قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم فيما يتعلق بأزمة سد النهضة متعددة الأغراض، مشيرًا إلى ضرورة قياس إدارة الرئيس لقضية سد النهضة على إدارته سابقًا لملف الليبي.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق «skype» لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «on e»، أن العبارات التي استخدمها الرئيس اليوم خلال حديثه عن ملف سد النهضة تقوم على توازن دقيق بين غرضين استراتيجيين للدولة المصرية، وهما أنه لا يوجد مساومة على حقوق مصر المائية، مع الحفاظ على عدم الدخول في صراع مسلح مع أثيوبيا.
وأوضح أن مصر ترى أثيوبيا كشعب شقيق وتراعي حقوقه في التنمية، ذاكرًا أن الرئيس استخدم صيغة التحذير في حديثه عن ملف سد النهضة.
ووصف ترك أثيوبيا للمفواضات في واشنطن بعد التوصل إلى اتفاق جميع الأمور المتعلقة بالملء والتشغيل بالحماقة، لافتًا إلى محاولة أبي أحمد لجعل قضية ماء النيل قضية موحدة للشعب الأثيوبي متعدد الأعراق والقوميات، والذي تختلف نظرته في الأساس لماء النيل.
وذكر أن تصريحات الرئيس اليوم بشأن ملف سد النهضة تضع القضية في مستوى تفاوضي آخر، مرجحًا أنه سيتم القبول بفكرة الرباعية الدولية لاستئناف مفاوضات سد النهضة.
وتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح أمس الثلاثاء، مركز التدريب البحري والمحاكاة التابع لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، ويرافقه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس.
وجاءت هذه الزيارة بعد نجاح هيئة قناة السويس، عصر الاثنين الماضي، في تعويم السفينة الجانحة «إيفر جيفن» وإدخالها المجرى الملاحي للقناة.