** بدأ ليفربول مباراته مع وستهام بدون محمد صلاح. قلنا ربما يدخره إلى وقت معين فى اللقاء. تقدم ليفربول بهدف سجله السويدى إيزاك وهو أول أهدافه للفريق فى الدورى. لمسة إيزاك كانت بسيطة وجميلة وبدا أن تسجيل الأهداف يمكن أن يكون سهلا للغاية. مضى الوقت، ووقف أربعة من لاعبى ليفربول بجوار الخط للتسخين وبينهم صلاح. أجرى سلوت تغييراته وسحب إيزاك ولم يدفع بصلاح، مع أن الكثيرين كانوا يرددون أن صلاح وإيزاك يصعب جمعهما معا فى التشكيل الأساسى. فى نصف الشوط الثانى تركت المباراة. فصلاح خارجها، واللقاء خال تماما من المتعة بسبب طريقة لعب وستهام والتى ترتب عليها ممارسة ليفربول لنفس الأسلوب.. ضغط الملعب والمساحات، وبدا أن الكرة ذاتها ترغب فى مساحة للتنفس، وكذلك الجمهور.
** ردود أفعال جمهور ليفربول لغياب صلاح عن التشكيل توافقت مع قرار أرنى سلوت. باعتبار أن مستوى صلاح مع بدايات هذا الموسم ليس على ما يرام والأمر نفسه بالنسبة لليفربول. فهل مستوى الفريق الذى منى بهزائم متتالية سببه مستوى صلاح أم أنه مستوى الفريق ومستوى المدرب أيضا؟
** قبل مباراة وستهام تعرض سلوت لضغوط كبيرة بعد أن قاد الفريق فى أسوأ سلسلة انتصارات له منذ 71 عامًا. وواجه دعوات لاستبعاد إبراهيما كوناتى ومحمد صلاح، لمستواهما، فى الأيام الأخيرة، أو لتغيير أسلوبه فى محاولة لوقف هذا التراجع. وربما جاء قرار سلوت رضوخا لمطالبة العديد من المتابعين باستبعاد صلاح الذى قاد ليفربول للتتويج بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز فى الموسم الماضى الذى شهد تتويجه بجائزتى أفضل هداف وأفضل صانع ألعاب فى المسابقة.
** لعب ليفربول بخط هجوم مكون من إيزاك وكودى خاكبو وفلوريان فيرتز الذى كان لاعبا متقدما ليمارس دور المركز رقم (10) والحقيقة أنه قدم مباراة جيدة للغاية سواء من ناحية تمريراته الذكية أو تحركاته. هو صانع الألعاب. ويبدو أن مشكلة صلاح دفاعية، إذ يصبح اللاعب الموهوب الذى يترك الظهير وحده فى مواقف الدفاع رفاهية لا يستطيع الفريق تحملها. وقد عاد ليفربول إلى أسلوب لعب 4-2-3-1، مع دخول المجرى دومينيك زوبوسزلاى مكان صلاح على الجهة اليمنى..
** وأشار أرنى سلوت إلى قراره بإبعاد محمد صلاح وأن صلاح اختير للمشاركة فى جميع مباريات الدورى منذ التعادل منذ إبريل 2024، عندما كان يورجن كلوب لا يزال مدربًا للفريق، لكن سلوت حرص على التأكيد على أن هذا لا يعنى أن مسيرة صلاح مع النادى شارفت على الانتهاء. لمحمد صلاح مسيرة رائعة، وسيكون له مستقبلٌ باهرٌ فى هذا النادى لأنه لاعبٌ مميز. وأضاف سلوت: «لكن عندما تخوض أربع مبارياتٍ فى عشرة أيام، عليك أن تقرر من حينٍ لآخر البحث فى التشكيل. مع الوضع فى الاعتبار طريقة لعب وستهام بالدفع بظهير متقدم باستمرار وجناحٍ فى الداخل، واعتقدتُ أن هذا سيساعد الفريق فى إشارة إلى شكوكه فى قدرة صلاح على القيام بالأعمال الدفاعية الضرورية.
** وقارن سلوت بين ليفربول ومانشستر سيتى، قائلا: «إنهم يمتلكون الجودة، ونحن أيضا، وأفضل فرصة للخروج من موقف كهذا هى أن نخرج نحن كفريق، وأنا كمدرب، أفضل ما فى هؤلاء اللاعبين حتى نعود إلى الانتصارات المتتالية». لو لم تكن لدينا الجودة، لواجهنا مشكلة كبيرة. أعتقد أننا نمتلكها. وأعرب سلوت عن امتنانه للجماهير التى هتفت باسمه. وقال: «هذا يعنى الكثير، ويكشف الكثير عن النادى وعن الجماهير. هذا أمر مميز، ليس فقط من البداية إلى النهاية. هذا يدل على أن هذا النادى متحد»..
** يبقى السؤال المهم على الرغم من كل تصريحات أرنى سلوت: هل يستمر صلاح بديلا على دكة الاحتياطى بسبب دوره الدفاعى؟ وأين كان هذا الدورعندما قاد محمد صلاح ليفربول إلى بطولة الدورى الموسم الماضى؟ أم أن الصفقات الجديدة التى كلفت النادى 450 مليون إسترلينى وراء دخول صلاح دائرة لا يحبها؟