• استبعاد مرشحين من السباق الانتخابى أثار جدلا
نورا علي واحدة من أبرز الشخصيات المرشحة للانتخابات على مقعد الفئة «أ» لشركات السياحة، تمتلك خبرة فى مجال السياحة الخارجية وتصنف ضمن أكبر الشركات الجاذبة للسياحة الوافدة، ظهر اسمها فى مجال العمل العام بعد أن عينها وزير السياحة فى منصب رئيس اتحاد الغرف السياحية، لتصبح أول أمرأة تتولى المنصب فى مصر.
• كيف ترين المنافسة على الانتخابات هذه المرة؟
ــ تتمتع هذه الانتخابات بخصوصية كونها تأتى بعد أكثر من عام من تولى لجان تسيير الأعمال إدارة غرفة الشركات، ودائما ما تكون قرارات هذه اللجان مقيدة ولا يمكنها وضع خطط طويلة الأجل أو وضع آليات حاسمة لحل المشكلات التى تواجه صناعة السياحة، وبالتالى أصبح ضروريا على أعضاء الجمعية العمومية اختيار المجلس المقبل وفق معايير موضوعية ترعى مصالح الجمعية العمومية، ولدينا هذه المرة مجموعة مرشحين من ذوى الخبرة، وبالتالى هناك منافسة قوية وشريفة بين المتنافسين لنيل ثقة الجمعية العمومية.
• ما تقييمك للانتخابات الحالية؟
الانتخابات الحالية فرصة كبيرة لتشكيل مجلس قوى يستطيع أن يواجه المشكلات التى تتعرض لها السياحة حاليا بعد مرورها بفترة عصيبة، لكن من اللافت للانتباه أن موعد إجراء الانتخابات والمقرر لها يوم 10 سبتمبر المقبل لم يراع غياب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية لتواجدهم بالأراضى المقدسة بموسم الحج لمتابعة عودة الحجيج وهو ما حرم الجمعية العمومية من حضور عدد كبير من أصحاب الشركات السياحية، كما أن المدة المحددة لاستخراج كارنيهات أعضاء الجمعية والخاصة بعملية التصويت غير كافية وهذا مؤشر غير إيجابى لنسب المشاركة والحضور المتوقع للجمعية العمومية.
كما أن استبعاد بعض المرشحين من السباق الانتخابى خلق نوع من البلبلة، خاصة وأن من بينهم باسل السيسى الرئيس السابق للجنة السياحة الدينية الذى يتمتع بخبرة كبيرة فى مجال العمل العام وكان إضافة كبيرة للعملية الانتخابية.
• ماذا يعنى عدم اكتمال مرشحى مندوبى الاتحاد؟
ــ معناه بشكل مباشر استمرار لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصرى للغرف السياحية نتيجة عدم اكتمال عدد المرشحين لمندوبى الغرف السياحية لدى الاتحاد، وهذا الوضع سوف يؤثر بشكل كبير على القطاع الخاص لأن الاتحاد هو الأب الشرعى له كما أنه الذراع الفنى للجهة الإدارية.
• هل تتوقعين أن تؤثر الطعون على الانتخابات؟
ــ بالطبع أثرت بشكل واضح خاصة بعد خروج مرشحين مؤثرين كما أنها أخرجت عددا من مندوبى الغرف لدى الاتحاد وبالتالى أوقفت انتخابات الاتحاد.
• ما الإجراءات التى تفضلين أن يأخذها المجلس فى المرحلة القادمة؟
ــ المجلس المقبل أمامه مهام كبيرة لتنقية التشريعات الحاكمة للسياحة، وفتح حلقات نقاشية لاستطلاع رأى الجمعية العمومية بشأن المواد التى تستحق التغيير، والحفاظ على مصالح الشركات العاملة فى السياحة الدينية والتحدى الأكبر هو تثبيت ضوابط الحج والعمرة للحفاظ على مصالح الجميع.
• ما هى خطة عملك حال الفوز فى الانتخابات؟
هناك قضايا مهمة وذات تأثير على مصالح الشركات تتطلب فتح حوار مجتمعى حولها مع أعضاء الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل فى صناعة القرار، كما تتطلب الفترة القادمة وضع خطط للمساهمة فى الارتقاء بصناعة السياحة عبر حزمة إجراءات تتضمن إعادة منظومة التدريب بالغرفة بالتعاون مع جهات دولية ومحلية ذات خبرات رفيعة المستوى لتأهيل العاملين بالقطاع بعد أن هربت العمالة المدربة نتيجة الظروف التى مر بها القطاع طوال السبع سنوات الماضية.
وسأعمل على آلية جديدة لاسترداد مستحقات الشركات المصرية بالخارج والتى ضاعت نتيجة توقف الآلية القديمة، مما عرض مستحقات الشركات للخطر وأثر سلبا على موقفها المالى.
وبالنسبة للترويج الخارجى لاستعادة الحركة السياحية، سيتم وضع خطط تسويقية بالتعاون مع الجهة الإدارية لدعمها بالأفكار والرؤى على أسس علمية مدروسة تسهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وعلى الصعيد الداخلى للغرفة هناك العديد من القضايا التى سنعمل عليها فى المجلس ومنها إعادة النظر فى منظومة الرعاية الصحية بما يسمح بحصول الأعضاء على خدمات طبية راقية بأسعار معقولة تساهم فيها الغرفة.
• ما هى الخسائر التى تكبدها القطاع من عدم وجود مجالس منتخبة لمدة أكثر من عام؟
ــ استمرار قيادة القطاع الخاص بواسطة لجان تسيير الأعمال يؤدى إلى اتخاذ قرارات فى دوائر محدودة لا تلبى مطالب القطاع، أما الحديث عن ترجمة الخسائر إلى أرقام مادية فهو أمر غير دقيق لأنه يحتاج إلى حسابات تتداخل مع بعضها البعض وبيانات وأرقام ليست تحت يدى، وتعلمت فى حياتى العملية الدقة فى وصف النتائج وتقديم الحقائق.