قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ الاتحاد الأوروبي يعمل على مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتمكين وصول المصابين إلى المستشفيات.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي من أمام معبر رفح، وعرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، إنه يجب على الجميع مواصلة العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، ووقف القصف، مشددا على أن هذا الأمر يمثل قضية مهمة للاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن المحادثات بشأن التهدئة في قطاع غزة، كانت معلقة لأسابيع وأشهر، موضحا أن هذه تجربة مهمة.
وأكد أنه لا بد من الوصول إلى هذا المكان لمعرفة ما يجرى من على الأرض في قطاع غزة، ومدى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في القطاع.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول العلاقات الراسخة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أثنى الجانبان على الزخم الذي يشهده التعاون الثنائي، الذي تكلل في الشهور الأخيرة بإعلان الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، وقد تم تأكيد العزم على الاستمرار في استكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، وموضوعات الطاقة والهجرة والبيئة، بما يحقق مصالح الطرفين في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلاً عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وأكد الرئيس في هذا الصدد، خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا في هذا الصدد على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.
وحرص الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على الإعراب عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به مصر كدعامة أساسية للاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتشاور المتواصل مع مصر، ودعم جهودها الدؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي خلال تلك المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة.
كما أشاد الرئيس في هذا الصدد بمواقف بوريل الموضوعية والمنصفة على مدار الفترة الماضية.