احفروا أسماءكم مثل الشريف - خالد محمود - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:59 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احفروا أسماءكم مثل الشريف

نشر فى : الأربعاء 9 أبريل 2014 - 6:45 ص | آخر تحديث : الأربعاء 9 أبريل 2014 - 6:45 ص

بدون شك، تشكل تجارب الممثلين المصريين فى أعمال سينمائية عالمية محطات مهمة، لكنها مازالت فى حاجة لأن تحرز هدفا رائعا ومميزا نتمناه فى مرمى المشاهد العالمى ينال اعجابه وينتزع آهاته.

نعم تلك المشاركات فى أفلام كبرى ضرورة، لأنها تثرى ثقافتهم ووعيهم ونضجهم الفنى، بل ونظرتهم لأنفسهم إن أرادوا أن يتخلصوا من أمراض تفشت فى الوسط وتمكنت من كثير من نجومنا، لكن معظم الأعمال التى ضمت أسماء مصرية ربما جاءت أولا من باب الرغبة فى التواجد.. مجرد تواجد، أو ضرورة للاستعانة بهم فى دور المواطن العربى بمواصفات خاصة، وفى الحالتين لم يكن الظهور مقنعا ومبهرا للمشاهد.

تلك كانت البدايات لهذه التجارب وربما هو ما يجعلنا نغفر لها، لكننا فى انتظار أن يكبر الحلم وينمو على هدف كبير مثلما فعل نجمنا الكبير عمر الشريف، الذى استطاع أن يكون واحدا من نجوم هوليوود المحبوبين، فعندما اختاره المخرج ديفيد لين للعب دور مهم فى فيلم «لورانس العرب»، كان كالطلقة المتوهجة ورشح عن دوره لجائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد، وواصل الشريف المشوار بإبهار وتألق الكبار، وهو ربما ما يفتقدته معظم الجيل الحالى رغم أن الباب مفتوح.

وللحق هناك البعض الذى سعى ببداية قوية أكثرها نضجا هو الممثل الشاب خالد عبدالله الذى تألق فى فيلم «يونايتد» ثم «الطائرات الورقية» ثم «المنطقة الخضراء» الذى كان فيه ندا بند أمام مات ديمون، لكنه يبدو أنه انشغل بأمور أخرى وبتجارب مختلفة وكان عليه أن يستغل هذه المواهب الكبيرة فى بدايته الكبرى ليواصل الطريق بأعمال وأدوار أكبر بعد أن فتحت العالمية أبوابها له.

الفنان الآخر هو الموهوب عمرو واكد، الذى أدرك أن لديه إصرارا كبيرا فى هذا الطريق، وتجاربه الأولى تدعمه لكنه بحاجة لأدوار تعبر عن قدراته التمثيلية الكبيرة على الشاشة العالمية أكثر، نعم كانت هناك فرصة حقيقية للبطولة فى «الأب والغريب»، لكنها ولدت منطفأة بحكم أنها أوروبية وليس لها بريق أعمال هوليوود، بينما مشاركاته الأمريكية كانت فى شخصيات محدودة مثل «سيريانا، وصائد السلمون فى اليمن»، وآخر تجاربه «لوسى».

ويأتى الفنان خالد النبوى وهو لا يقل إصرارا عن واكد فى حلم العالمية بل يزيد عنه، وكانت نظرته فى اختيار أدواره بحاجة إلى تغيير يكشف عن أحلامه التى تفجرت فى «المهاجر»، فالبدايات فى «مملكة السماء، واللعبة العادلة»، كانت غير كافية لانفجار أمل، والتجربة الأكبر من حيث البطولة والتى كانت فى «المواطن» لم تستقر فى الوجدان الجماهيرى بالقدر المطلوب لظروف وأسباب كثيرة، ونتمنى ان تكون مسرحيته المهمة «كامب ديفيد» التى تعرض حاليا فى امريكا خطوة مختلفة.

نعم، إن الشهرة العالمية من أكثر الأحلام التى تراود نجومنا الشباب، لكن تجاربهم حتى الآن لم تستطع أن تضعهم فى مكانة كبرى، ولم يحفروا أسماءهم بين أشهر النجوم مثل الشريف.. وعليهم الآن ان يبدأوا فى الحفر.

خالد محمود كاتب صحفي وناقد سينمائي
التعليقات