أحدثت الاستقالات الجماعية والمفاجئة لعدد من رموز وأعضاء حزب النور الممثل الشرعي للدعوة السلفية بالغربية شرخا كبيرا داخل الحزب امتد أثرها لقيادة الحزب الرئيسي بالقاهرة.
وحاول المسئولون بالحزب احتواء الأزمة وإثناء المستقيلين عن استقالاتهم التي قدمت بالفعل للدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب مصحوبة بمذكرة شارحة للأسباب الداعية للاستقالة من أمين عام الحزب بالغربية وكان الطلب الأول للمستقيلين هو الصمت التام على الأقل في تلك المرحلة إن لم يكن من الممكن العودة في تلك لاستقالات في ظل إصرار قيادات الحزب على التمسك باللائحة الداخلية للحزب والتي أثارت المشكلة خاصة بعد إجراء الانتخابات الاخيرة على أساس تلك اللائحة المرفوضة من المستقيلين.
وقد وصل عدد القيادات المستقيلة بنور الغربية إلى 20 قيادة هذا بخلاف باقي الأعضاء الذين يدين أغلبهم بالولاء للمستقيلين.
ولم تقف أزمة حزب النور على ورطة الاستقالات ولكنها تمثلت في فقد الحزب لأهم مموليه ومن يطلق عليهم أثرياء الحزب وعلى رأسهم الدكتور حسن جسرها سكرتير عام الحزب بالغربية والعضو المؤسس ومرشحه في الانتخابات السابقة وصاحب أكبر سلسلة صيدليات بالغربية وبالتالي يعد من أحد أبرز الممولين للحزب وهانى صقر عضو مجلس الشعب المنحل وصاحب أشهر وأكبر محلات للحلويات بطنطا كما تقدم معتز على عبد الخالق السايح، أمين عام الحزب بالغربية، باستقالته من أمانة الحزب وهيئته العليا، ومن الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورىوأحد أبرز الممولين أيضا.
وكان كل من المهندس محمد شلبى وكيل اللجنة الثقافية وناصر شوشة أمين الوحدة المحلية بقرية دفرة ومصطفى حسين عضو لجنة التعليم والمهندس إسلام العربى المتحدث الإعلامى باسم الحزب والدكتور عمرو مصطفى الشتيحى أمين لجنة الشباب والدكتور محمود الشناوى محمد البحيرى سكرتير اللجنة الصحية والسيد على حسين خليل وكيل ثان الحزب بالمحافظة وأمين اللجنة الإعلامية والدكتور شريف مجاهد أمين مساعد اللجنة الطبية ومحمد جميل عبد العزيز أمين الصندوق بالغربية وعمر المختار سعداوى أمين شئون العضوية ومدير مقر الحزب والشيخ لطفى عبد الخالق شحاتة أمين عام بندر طنطا وإيهاب عبده أمين اللجنة القانونية واحمد فتحى طه أمين مساعد الحزب والدكتور أسامة احمد الجزار أمين اللجنة الطبية قد تقدموا في وقت لاحق باستقالتهم بصورة جماعية من أمانة الحزب وجميع تشكيلاته.