الحوكمة الكلينيكية.. مفتاح نجاح إدارة المستشفيات - سامح مرقص - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:41 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحوكمة الكلينيكية.. مفتاح نجاح إدارة المستشفيات

نشر فى : الأحد 13 يناير 2019 - 9:05 م | آخر تحديث : الأحد 13 يناير 2019 - 9:05 م

مع بداية تطبيق المرحلة الأولى لمشروع التأمين الصحى الجديد يجب تطبيق سياسه إدارة حديثة لمستشفيات التأمين الصحى ومراعاه مبادئ الحوكمة الكلينيكية لضمان إدارة ناجحة وتقديم أحسن الخدمات للمريض.
تعريف الحوكمة الكلينيكية
هى نظام إدارى يلتزم بتحسين مستمر للخدمات والعمل الجاد لتقديم أحسن رعاية صحيه لكل مريض.
أعمدة الحوكمة الكلينيكية تشمل:
إدارة المخاطر.
الفحص الدورى للممارسات الكلينيكية.
التدريب المهنى المستمر.
تقديم خدمات طبية معتمدة على الأدلة العلمية.
متابعه خبرة المرضى بعد تلقى الخدمات المقدمة من المستشفى.
التقييم السنوى لكل من يعمل فى المستشفى.

إدارة المخاطر:
المستشفيات قد تكون مصدرا لأخطار مختلفة منها أخطار بيولوجية (العدوى بجراثيم وفيروسات مختلفة) كيمائية، إشعاعية، كهربائية وأيضا نفسية.
إدارة المخاطر تعنى تقليل تعرض المرضى وكل العاملين بالمستشفى لهذه المخاطر.
يجب وجود إداريين مسئولين مسئولية مباشرة عن إدارة المخاطر والتأكد من أن كل أماكن العمل خالية من المخاطر وذلك يشمل:
اكتشاف أى وضع قد يؤدى إلى مخاطر للعاملين أو للمرضى والعمل السريع للتخلص من الخطر.
الاستفادة من التجارب السابقة والتأكد من أن قرارات كافية قد اتخذت لمنع تكرار حدوث هذه المخاطر مرة أخرى.
إدارة المخاطر تتطلب وجود نظام لتقليل الأخطار وتوفير نشرات إرشادية لكيفية تجنب هذه الأخطار والتعامل معها.

الفحص الدورى للممارسات الكلينيكية:
هذا الفحص الدورى يجب أن يلتزم به كل من يقدم خدمات صحية للمريض من أطباء، ممرضين، إخصائيين علاج طبيعى إلى فنيين أشعه ومعامل لتقييم نوعيه الخدمات المقدمة ومقارنتها بالمستوى المتوقع حسب النشرات والإرشادات العلمية.
الالتزام باتخاذ القرارات المناسبة لعلاج أى تقصير اكتشف من فحص الممارسات.
يجب إعادة الفحص مرة أخرى بعد تطبيق التحسينات للتأكد من نجاحها.

التدريب المهنى المستمر:
كل العاملين فى تقديم الخدمات الصحية للمرضى يجب أن يلتزموا بالتدريب المهنى المستمر بحضور ورش عمل ومؤتمرات تعليمية ومداومة قراءة المجلات والنشرات العلمية للتعرف على أحدث الأبحاث والتطورات الجديدة.
يجب توفير مسئول للتدريب لترتيب فرص التدريب والتأكد من أن كل العاملين فى المستشفى يمتلكون المهارات الكافية لتنفيذ مسئولياتهم المهنية.
يجب أيضا تدريب كل العاملين والمشرفين على رعاية المرضى وكيفية التعامل مع كل الطوارئ مثل الحريق أو غيره من الطوارئ، وأيضا التدريب على كيفية حمل المريض، منع انتشار العدوى، الإنعاش القلبى والاستخدام الجيد للكمبيوتر والتواصل الإلكترونى.
تقديم خدمات طبيه معتمدة على الأدلة العلمية.
علاج المريض يجب أن يعتمد على الأدلة العلمية والإرشادات الطبية الصادرة من جمعيات طبية معترف بها محليا ودوليا.
المدير الطبى لكل قسم مسئول عن التأكد من أن الخدمات الطبية المقدمة للمريض مطابقه للمعايير العلمية الجيدة والإرشادات الطبية المعترف بها.
متابعه خبره المرضى بعد تلقى الخدمات المقدمة من المستشفى.
مسح دورى لخبرة المريض فى المستشفى كتابيا أو شفهيا باستخدام لغة مناسبة لقدرات المريض.
نتائج المسح يجب أن تستخدم لإصلاح أى تقصيرات أو عيوب فى الخدمات التى تقدم للمريض.
يجب مراجعة شكاوى المرضى بصفة دورية والتعامل الجاد معها.
يجب توفير شخص مناسب فى المستشفى للإجابة عن استفسارات المرضى وتقديم النصائح المناسبة.

التقييم السنوى لكل من يعمل فى المستشفى:
التقييم السنوى يشمل مراجعه:
تقارير المراجعة الكلينيكية.
التعليم المهنى المستمر.
الأخطاء الكلينيكة ونتائج العلاج المقدم للمرضى خاصة فى التخصصات الجراحية.
شكاوى المرضى وأيضا خطابات الشكر والتقدير.
أى صعوبات فى مكان العمل.
النشاط التعليمى والبحثي.
بالطبع ليست كل التفاصيل والإرشادات يمكن تطبيقها فى مرحلة واحدة ولكن ثقافة الحوكمة الكلينيكية يجب أن تصبح عاملا مهما فى إدارة أى مستشفى خاصة بالنسبة لإدارة المخاطر، التدريب المهنى المستمر، الالتزام بتقديم خدمات طبية حسب معايير علمية محترمة والتقييم السنوى للأطباء. هذه الجوانب يمكن تطبيقها بدون أى تأخير وستكون خطوة مهمة فى محاولة تقديم أحسن الخدمات الصحية وحماية المريض والطبيب من أى أخطار قد يتعرضون لها فى مستشفيات الوطن.

أستاذ شرفى فى الأشعة التشخيصية ــ جامعه شفيلد ــ المملكة المتحدة

التعليقات