«ونحنوا» ليس لنا وظيفة - محمد موسى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:18 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ونحنوا» ليس لنا وظيفة

نشر فى : الأربعاء 10 يونيو 2015 - 9:55 ص | آخر تحديث : الأربعاء 10 يونيو 2015 - 9:55 ص

«والله العظيم بنحبك، لكن يا ريس فيه خنقه. فيه حد ماشى عكس اتجاهنا، وفيه ناس احنا مش عارفينها بتتعامل معانا غلط، اختيارات عكس طموحاتنا، بنلف فى دايرة ضيقة من فترة».

هذا ما كتبه المواطن هشام رجب للرئيس، فى بداية عامه الثانى للحكم. كل مواطن يستطيع الآن أن يخاطب الرئيس على بريده الإليكترونى، إو على أرقام خاصة بالشكاوى، والأسهل ترك تعليق على الصفحة الرسمية لرئاسة جمهورية مصر العربية، أو صفحة شكاوى ومقترحات لرئاسة الجمهورية، على موقع فيسبوك. والنماذج هنا بالنص، وبأخطاء الإملاء والنحو.

«لو بتحب مصر، إنزل اشتغل. حافظ عليها عشان مصر أم الدنيا».

هكذا كتب مسئول الصفحة الرسمية للرئاسة فى ذكرى مرور عام على تولى الرئيس السيسى. وأتى الرد سريعا من أحمد شهاب: احنا شغالين، وتحيا مصر، بس اقضوا على الفساد والروتين، وحلوا مشاكل الناس اللى بتحب مصر والرئيس».

ثم عقب محمد رضا بأنه «لو الحكومة بتحب مصر، تنظفها الأول من الفساد الإدارى، والتلوث السمعى والبصرى، والزبالة فى كل شارع».

تعليقات الزائرين تتحدث عن حالات متنوعة للفساد والمظالم العامة، وتقل فيها الشكاوى الشخصية على نحو ملحوظ.

المواطن صبرى كتب مظلمة عن فصل عاملين من إحدى شركات قطاع الاتصالات، وكتب حسن حمدان عن «عجز شديد فى عمال الصيانة وغفراء المزلقان وصل العجز إلى اخطر مرحلة» فى هيئة السكك الحديدية.

«الفساد الإدارى إرهاب، مثل إرهاب داعش بالضبط، ويجب محاربة تصريحات المسئولين غير الواقعية»، كما كتب المواطن الشحات أبو غزالة، وهو يحكى عن قرية بالبحيرة يبحث أهلها دون جدوى عن فرص العمل، وعن أنابيب الغاز، و«ولا توجد فى القرية وحدة مطافئ، ولا إسعاف، ومحطة المياه لا يوجد فيها ديزل كهرباء، ونحنوا ليس لنا وظيفة ولا تأمين صحى ولا معاش، ولا دخل ثابت».

وشكا معلم رياضيات من «تعنت وعدم شفافية مديرية التعليم بالإسكندرية».

ورد معلم آخر: يا سيدى الرئيس كنا نعتقد عندما رشحناك بقوه وانتخبنا سيادتكم، وخلعنا أنظمة الظلم والجهل، أننا سنأخذ حقنا وستنظر للمظلومين بعين الاعتبار».. وبدأ يشكو من إجراءات مسابقة الثلاثين ألف معلم.

يطلب مسئول الصفحة من زائريها أحيانا الدعاء لمصر وشعبها فى ليلة النصف من شعبان، ورد أحد المواطنين بشكوى إلى «الأب الفاضل سياده الرئيس. إغاثة عاجلة من وزارة ا لداخليه، التى وقعت الظلم على 15 ألف شاب من شباب هذا الوطن، تقدموا للحصول على وظيفه شرطى درجة أولى بوزارة الداخلية، واجتازنا الكشف الطبى، وذلك منذوا ثلاث سنوات ونحنوا فى قائمة الأنتظار ولكن إلى متى؟».

تكتب ميرا حلمى: بنحبك يا ريس وانتخبناك وسعداء بيك جدااا، وانت عارف. لكن انت فين من مسيحيين المنيا واللى بيجرالهم؟ فينك من مسيحيين بنى سويف وتهجيرهم القسري؟ فين دولة القانون يا ريس؟.

يكتب الأدمين: القضاء استقلال. ويأتي الرد من محمد فؤاد: قصدك استغلال وترفع على الشعب وخروج عن الحد الأعلى للأجور، ومحسوبية فى التعيين.

يكتب آخرون عن جرائم يرتكبها بلطجية، وعن شرائح الكهرباء التى «تضحك وتبكى»، وعن الحياة بلا عمل أو موارد، وعن ظلم بعض القوانين التاريخية التى مازالت تحكم حياتنا، مثل الإيجار القديم.

كل التعليقات تقريبا تقول عبارة هشام رجب بطريقة أو بأخرى: فيه حد ماشى عكس اتجاهنا.

محمد موسى  صحفي مصري